عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 11-04-2008, 08:58 AM
( مشاعر بنوته )
عضو مجالس الرويضة
( مشاعر بنوته ) غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2381
 تاريخ التسجيل : 26-02-2008
 فترة الأقامة : 5921 يوم
 أخر زيارة : 10-12-2008 (03:58 PM)
 المشاركات : 571 [ + ]
 التقييم : 653
 معدل التقييم : ( مشاعر بنوته ) عضو فضي ( مشاعر بنوته ) عضو فضي ( مشاعر بنوته ) عضو فضي ( مشاعر بنوته ) عضو فضي ( مشاعر بنوته ) عضو فضي ( مشاعر بنوته ) عضو فضي
بيانات اضافيه [ + ]
عاجل النصره الحقيقه ... ( للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم )



السلا م عليكم ورحمه الله وبركاته .....

هذا بحث بسيط عن النصره الحقيقه للرسول الله ..


النبي عليه السلام نعمة كبيرة ، ومنة عظيمة امتن الله بها على عباده ،
ليخرجهم من الظلمات إلى النور .
قال تعالى في سورة آل عمران (164) :
" لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم .." ،
يقول سيد قطب : إنها المنة العظمى أن يبعث الله فيهم رسولا ، وأن يكون
هذا الرسول " من أنفسهم " .. إن العناية من الله الجليل بإرسال رسول
من عنده إلى بعض خلقه هي المنة التي لا تنبثق إلا من فيض الكرم الإلهي ،
المنة الخالصة التي لا يقابلها شيء من جانب البشر ، .. وللتعبير القرآني
" من أنفسهم " ظلال عميقة الإيحاء والدلالة ، إن الصلة بين المؤمنين
والرسول هي صلة النفس بالنفس ، لا صلة الفرد بالجنس ، فليست
المسألة أنه واحد منهم وكفى ، إنما هي أعمق من ذلك وأرقى ،
ثم إنهم بالإيمان يرتفعون إلى هذه الصلة بالرسول ، ويصلون إلى هذا
الأفق من الكرامة على الله .
والنبي عليه الصلاة والسلام خير خلق الله كلهم ، وله علينا
فضل عظيم ، ومهما فعلنا فلن نستطيع أن نوفيه حقه .
فإن فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له حد فيعرب
عنه ناطق بفم


فمبلغ العلم فيه أنه بشر = وأنه خير خلق الله كلهم


وكان عليه الصلاة والسلام – كما قالت أمنا عائشة رضي الله
عنها - خـُلقه القرآن - فلقد كان أحلم الناس ، وأسخاهم ، وأعفهم ،
وكان أشد حياء من العذراء في خدرها ، وكان لا يجفو على أحد ،
وما لعن امرأة ولا خادما قط ، وما ضرب أحدا بيده قط إلا أن يجاهد
في سبيل الله ، وما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله ، وكان أصدق
الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة .
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا = منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل = يُغرى بهن ويولع الكرماء


أيها المسلمون ، لقد كان الصحابة الكرام يحبون النبي عليه الصلاة
والسلام حبا ًعظيما ً، ويفدونه بأرواحهم وأهليهم وأموالهم ، بل إن
الجمادات أيضا كانت تحبه ، فكلكم يعرف قصة الجذع الذي أنَّ لفراقه
عندما خطب من فوق المنبر الذي صنع له ...
وألقي حتى في الجمادات حبه = فكانت لأهداء السلام له تهدى
وفارق جذعا كان يخطب عنده = فأن أنين الأم إذ تجد الفقدا
يحن إليه الجذع يا قوم هكذا = أما نحن أولى أن نحن له وجدا
إذا كان جذع لم يطق بعد ساعة = فليس وفاء أن نطيق له بعدا


فهل نحن نحب الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ وما الدليل
على حبنا له ؟ هل يكفي أن نقول أننا نحب الرسول بألسنتنا ؟
وهل المقاطعة ، والمدائح النبوية ، والتذكير بمولده عليه الصلاة والسلام
- يكفي للتعبير عن حبه ونصرته ؟
وهل حالنا اليوم يسره ؟
أيها المسلمون ، إن النصرة الحقيقية للنبي الكريم تكون
بطاعته ، والسير على هديه ، واتباع سنته ، وتفعيل سيرته في حياتنا ،
وباتخاذه قدوة ، وبتربية أولادنا على حبه . قال الإمام مالك : إن السنة
مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق .
وقال أبو بكر رضي الله عنه - : لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به ، إني أخشى إن تركت شيئا من
أمره أن أزيغ . وقد كان الصحابة يحافظون على اتباع السنة ،
فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: من كان متأسيا ًفليتأسَ بأصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا ً
وأعمقها علما ً، وأقلها تكلفا ً، وأقومها هديا ً، وأحسنها حالا ً،
اختارهم الله لصحبة نبيه عليه السلام ، وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوهم في آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم .
فكن أيها المسلم محبا ًلرسول الله عليه السلام ، حريصا ًعلى تطبيق سنته
، مكثرا ًمن الصلاة عليه ، لعله يشفع فيك في الآخرة ...
عليك بإكثار الصلاة مواظبا = على أحمد الهادي شفيع الورى طرا
وأفضل خلق الله من نسل آدم = وأزكاهم فرعا وأشرفهم فخرا
فقد صح أن الله جل جلاله = يصلي على من قالها عشرا


فصل ِ اللهم وسلم على من علمنا الحب ، وآخى القلب مع
القلب ، وفتح للخير كل درب ، صاحب السيرة العطرة وعلى
آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

تقيلوا تحياتى لكم .. اختكم .. ( مشاعر بنوته )




رد مع اقتباس