05-04-2008, 04:26 AM
|
| |
رد: القاص والروائي (إبراهيم) ضيف كرسي المجالس..
نختتمُ هذا اللقاء الطَّيِّب والحوار الممتع الخَلاّق بالتساؤل الذي تفضل بطَرْحه مُؤسِّسُ هذه الرَّوضة المُزهرة الأديب المُبدع والصَّحفيُّ المرموق محمد السَّهلي:
* المعاقون.. قد لا تجد شخصا ليس له قريب يعاني من الإعاقة الجسدية والفكرية فهل لهذه الفئة الغالية لفتة من كاتب بحجم ابراهيم سعد الدين..؟!
ـ المُعاقون أو ذوو الاحتياجات الخاصة هم جزءٌ عزيزٌ وغالٍ من كياننا الاجتماعي والإنساني، هم أقاربنا وذوونا وحَبّاتُ قلوبنا، وينبغي علينا أن نكون لهم سَنَداً وعَوْناً لتعويضِ ما حُرِموا منه بسبب الإعاقة الجسديّة أو الذّهنيّة، وتجميل وجه الحياة في عيونهم لتُصبح أكثر إشراقاً وأملاً وتفاؤلاً. هذا حقُّهم علينا لكي يَصِحَّ بُنْيانُ المُجتمع، فلا أتصَوّرُ أن يَشْعُرَ أحدنا بالسعادة وهو يعيشُ في مُجتمَعٍ غير مُكْتَمِل العافية. وأنا أشعر بدهشةٍ حقيقية لتوقيتِ طَرْحِكَ لهذا السؤال، لأنني أكتبُ الآن قصةً طويلة أو رواية قصيرة Novella بطلها شخصٌ يُعاني من الإعاقة الجسديّة لكنه نموذَجٌ إنسانيٌّ فريد، فهو رقيق الحال لكنه مُتَوَهّج الفكر شديد الذكاء واسع الحيلة. هذا على الصَّعيد الأدبي، أمّا على الصَّعيد الإنساني والاجتماعي فأنا على استعدادٍ لإعادة طبع جميع الكتابات التي صَدَرَتْ لي أو ما تزالُ قيْدَ الطَّبْع على أن يُخَصَّص عائدها كله لأية مُؤسَّسة اجتماعية تُمارسُ نشاطاً في ميدان رعاية ذوي الاحتياجات الخاصَّة. |