عرض مشاركة واحدة
#55 (permalink)  
قديم 01-04-2008, 02:27 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6970 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: القاص والروائي (إبراهيم) ضيف كرسي المجالس..




لقاؤنا يتجَدَّد مع شاعرتنا المبدعة تُقى المُرْسي وسؤالها:

* أينَ تقفُ من أدب الطفل ؟

ـ أدب الطفل ضرورة حيويّة تفتقرُ إليها حياتنا الأدبية في الوقت الراهن. هذه حقيقةٌ تُثيرُ تساؤلاتٍ كثيرة عن سبب هذا الغيابِ غير المُبَرَّر لهذا الرّافد المُهمّ في أدبنا العَرَبيّ. في مرحلة صبانا الباكر كان هناك رُوَّادٌ حقيقيون لأدب الطّفل في طليعتهم الكاتب الفَذّ كامل كيلاني ـ يرحمه الله ـ الذي أثرى المكتبة العربية بزادٍ قَيِّمٍ من أدبه. لا أدري ما السبب في تراجع خطانا في هذا الميدان. ربما يكون السبب هو انتشار البرامج المُوَجَّهة للطفل عَبر التلفاز وبالأخصّ الرسوم المُتَحرّكة التي تجتذبُ إليها الأطفال وتُغنيهم عن القراءة. ربما يكمن السبب في تراجع القراءة عموماً أمام هذا الزحف الهائل للإذاعات المرئيّة والقنوات الفضائية. بالتأكيد هناك أسبابٌ عديدة ومُتشابكة لكن الحقيقة تبقى واحدة وواضحةً وضوح الشمس وهي أن الكتابات الأدبية المُوَجَّهة للطفل أو الصغار والنّشء عموماً في انحسارٍ مُستَمِرّ، وما يصدرُ منها لا يُلبي احتياجات الطفل العربي من حيث الكَمّ والجَوْدة معاً. أدب الطفل ـ في تقديري ـ يشمل جميع الكتابات التي تخاطب النشء في مراحلهم العُمْريّة المُختلفة وتُشبع احتياجاتهم من المعرفة والتنوير والتربية والتثقيف والتوجيه وتشكيل الوعي وإنضاج الشخصية وتقويم السلوك. أدب الطفل ليس مُجَرَّد حكاياتٍ تُحْكى وأقاصيص تُروى ومجلاّتٍ أو كُتَيّبات تصدر، بل هو مسؤولية قوميّة وإنسانية تعني بترسيخ المبادئ وإرساء القيم وإذكاء الوَعْي وترشيد السلوكيّات وتعزيز الانتماء وتوسيع المدارك وتحفيز الإبداعْ. وهذه المسؤولية لا ينبغي أن تُترك للمبادرات الفرديّة من الكتاب بل يجب أن ترعاها الدولة وتُشجع المُبدعين ـ شعراء وكُتّاب قِصّة ورسّامين ـ على الإسهام في هذا المشروع القومي الذي ينبغي أن يتأسس على أسسٍ علميَّةٍ ومنهجيّة وتحت إشرافِ علماء النفس والتربية، حتى تكون المَادَّة الأدبية المُقدمة للنّشء متوائمةً مع أصول التربية ومعاييرها.

أمّا عن تجربتي الشخصية مع الكتابة للطّفل فقد كان هناك مشروع ترجمةٍ مشترك لترجمة بعض الأعمال القصصية لكاتبٍ أمريكي عرض عليّ ترجمة سلسلة من الأقاصيص بعنوان Ginger Smudge ونشرها بالعربية، لكنني وجدت بيئة هذه الأقاصيص وتوجهاتها بعيدة تماماً عن بيئتنا العربية فاعتذرت عن المشاركة بالمشروع. لكن هذا المشروع لفت نظري إلى شخصية شعبية فَذَّة وخصبة في حواديت الطفولة وحكاويها هي شخصية "عُقلة الصِّباعْ" فسألت نفسي: لماذا لا نعيد هذه الشخصية إلى الوجود من خلال حكاياتٍ وأقاصيص عصرية..؟! وشرعت بالفعل في كتابة هذه الأقاصيص لكنني لم أتمكن من إكمالها. أنا أتمنّى بالفعل أن أسهم بقِدْر ما أستطيع في هذا السياق إلاّ أنّ إحساسي بعِظم المسؤولية يجعلني أتردّدُ دائماً، لكن في وجود مشروع قومي للطفل يمكن أن يكون هناك إسهام من عدد كبير من الكتاب والشعراء العرب، وبعضهم يتوق بالفعل إلى هذا الإنجاز، وليس أدلّ على ذلك من اتجاه شاعرٍ كبير مثل محمد عفيفي مطر للكتابة للطفل في مجموعة حكاياته الجميلة (حكايات للطفل حتى لا ينام). كذلك الأديب والمفكر الكبير د. عبد الوهاب المسيري رغم كل إنجازاته العظيمة في الأدب والترجمة والتعليم الأكاديمي أصدر مجموعة أقاصيص رائعة للأطفالْ.