مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#7 (**permalink**) 31-12-2006, 10:50 PM

فمتى ما حصل ضرر للمرأة ورأت أن الضرر لا يرتفع إلا بالفراق ولم يكن في الفراق ضرر أكبر من البقاء فحينئذ لها أن تطلب الطلاق .

وقد وقع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الضرر على زوجة ثابت بن قيس رضي الله عنهما كما جاء في سنن النسائي بسند صحيح عن الربيع بنت معوذ‏:‏
‏(‏أن ثابت بن قيس بن شماس ضرب امرأته فكسر يدها وهي جميلة بنت عبد اللّه بن أبيّ فأتى أخوها يشتكيه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فأرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى ثابت فقال له‏:‏ خذ الذي لها عليك وخل سبيلها قال‏:‏ نعم فأمرها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أن تتربص حيضة واحدة وتلحق بأهلها‏)

لها أن تطلب الطلاق ولو كان زوجها إمام مسجد يضرب به المثل في الاستقامة مادام أن في بقائها معه ضرر لا يندفع إلا بالفراق ولم يكن في الفراق ضرر أكبر من البقاء .

وذلك أن الحياة الزوجية قائمة على المعاشرة بالمعروف

فمتى اختل هذا الأمر فإن للمرأة أن تطلب الطلاق ولكن قبل المطالبة بالطلاق تقوم بجهود شخصية أو بمساعدة من تثق فيهم من أهلها لمناصحة الرجل وتوجيهه فإن عاد إلى رشده وإلا فإن لها الحق في أن تطلب الطلاق

أما نصيحة الشيخ لتلك المرأة بالصبر فربما يكون الشيخ قد اطلع على تفاصيل لم نطلع عليها ورأى أن مصلحة بقاء تلك المرأة مع زوجها أكبر من مصلحة مفارقتها له
أو أنه رأى أن الضرر المترتب على مفارقة تلك المرأة لزوجها أكثر من الضرر المترتب على مفارقتها له

وعلى العموم قد ينصح الشيخ بالصبر لكن لا يلزم من تلك النصيحة الوجوب