عرض مشاركة واحدة
#41 (permalink)  
قديم 23-03-2008, 12:34 AM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6969 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: القاص والروائي (إبراهيم) ضيف كرسي المجالس..




حوارنا ـ الآن ـ يزدادُ ألَقاً وإشراقاً بحضور الكاتبة والشاعرة المُبْدعةِ حَقّاً وصِدْقاً، شِعْراً ونَثْراً، روحاً وخُلُقاً.. تُقى المُرسي. تقولُ في مُسْتَهَلِّ حديثها:

* ما أقرب الموانئ وأحبها إليك ؟

ـ أنا مُحِبٌّ بالفِطْرَة والسَّليقة لكُلِّ المُدُنِ السَّاحليّة. لكن هناك موانئ بذاتها تستأثِرُ بقِسْطٍ أكبر من الحُبّ والشوقِ والحنين فكُلَّما ابتعدتُ عنها زِدْتُ منها أو زادتْ هي مِنِّي قُرْباً. الإسكندريّة ـ مثلاً ـ من أحَبّ الأماكن إلى القلب إن لم تكن أحبّها على الإطلاق بعد مسقط رأسي بسيون. وللشاعر الراحل صالح جودت قصيدة رائعة في الإسكندريّة يقولُ في مطلعها:
إسْكنْدريّةُ فيكِ الرِّيُّ والظَّمَأُ.... بأيِّ قِصَّةِ حُبٍّ فيكِ أبْتَدِئُ..؟!

لارْنَاكَا أيضاً مدينة خفيفة الظّلّ شَرْقيّة الطّابع غربية السِّماتْ. باتايا ميناء جميل أيضاً في تايلانْد. مدينة بينانج وجُزُر صباح وسارافاك في ماليزيا رائعة الجمال وفاتنةٌ حَقّاً. سان فرانسيسكو أيضاً مدينة لها طابعٌ خاصّ وفريد لا تُقاسمها فيه أية مدينة بالعالم.

* حَدِّثْنا عن أغرب موقف تعرضتَ له خلال أسفارك.

ـ هناك مواقف كثيرة صادفتها خلال أسفاري بعضها يَتَّسِمُ بالغرابة حَقّاً لأنني لا أملكُ له تفسيراً يخضعُ للعقلِ والمنطق. وقد تناولتُ طرفاً منها في عدد من القصص مثل قصة (مطر صَيْفي) وسلسلة كتاباتٍ تجمع بين فَنّ القصة وأدب الرحلات نشرتها بالعديد من المجلات والمواقع الإلكترونية تحت عنوان: ذَاكرة المُدُنْ. لكنني أترَدَّدُ أحياناً في الحديث عن هذه المواقف لأنني ـ كما قلتُ ـ لا أجدُ لها تفسيراً عِلْميّاً أو مَنْطِقِيّاً. ومع ذلك سأخْرُجُ مؤقَّتاً عن هذا التَّحَفُّظ نُزولاً على رغبتك الكريمة. حدث هذا الموقف عام 1988 في مدينة بانكوك. كنت أقيم بشقّة في حيّ سكوموفيت وكانت البناية التي يقع بها السكن عبارة عن مُجَمّعٍ سكنيٍّ مُتكامل بكُلّ الخدمات بما في ذلك المطاعم والمشارب والأسواق وصالونات الحلاقة.. وغيرها. مطعم Miss.Pia كان هو المطعم الرئيسي بالبناية بل بالمنطقة كلها. والفضل في ذلك يعودُ إلى Miss.Pia نفسها. كانت سيدة فريدةً واستثنائية بحق. كانت بسيطة ونحيلة القوام ورائعة الجمالِ ولها حضورٌ طاغٍ وغريب، كأنها زهرة المواسم والفصولِ جميعاً. رُوّاد مطعمها كانوا من مُختلفِ الأجناسِ والمشاربِ والبلدان، لا يَجْمَعُ بينهم سوى انجذابهم إلى هذا الكيانِ الشبيه بطيْف، تراه وتُحِسُّه لكنك لا تَلْمسه. تعرَّفتُ على هذه السيدة بحكم ترَدُّدي اليومي على المطعم لتناول وجبة الغذاء والعشاء أحياناً. وتبادلنا بعض الأحاديثِ القصيرة في موضوعاتٍ ومناسباتٍ شَتَّى. وكانت هي مضيافةً وكريمة بالفطرة والطبيعة. في إحدى الليالي حَلُمتُ بأنني في مدينة ساحلية أتسَوَّقُ بأحد المتاجر الكُبرى وأحسستُ إحساساً قَويّاً بأنها حاضرةٌ خلفي، لكنني حين التفتُّ كانتْ قد توارتْ في زحمة المتْجَرِ وتلاشى أثرها، وصَحَوتُ وتفاصيل الحُلمِ تملأ مُخَيِّلتي. حين توجهت للمطعم لم تكن هناك، سألتُ عنها النَّادل فقال لي: مع أسرتها في باتايا تقضي عطلة نهاية الأسبوع. في مساء اليوم التالي التقيتها في المطعم. وقد عقدت الدهشة لساني حين بادَرَتْني بالسؤال: متى عُدتَ من باتايا..؟!
وحين طال صمتي ولم أحرْ جواباً استطْرَدَتْ هي:
ـ كنتُ بالمتْجر.. ورأيتك.. لكنني ما أن تلَفَّتُّ لأسَلّم عليك وجدتك قد اختفيت في الزحام..!!
بقيتُ أتطلّعُ إليها في دهشة وخشيت أن أصارحها بالحقيقة. فودّعتني بسؤالٍ أخير لم أجِدْ له جواباً أيضاً:
ـ ماذا كنتَ تفعل في باتايا..؟!

ألَمْ أقُلْ لكِ أنني أتَرَدَّدُ كثيراً في الحديث عن هذه المواقف الغريبة لأنها أقربُ إلى الخيالِ القصصيّ منها إلى الواقعْ..؟!

لقاؤنا يتجَدَّد ـ بإذن الله ـ مع شاعرتنا الراقية تُقى المُرسي.





آخر تعديل &صدى الهمس& يوم 23-03-2008 في 12:38 AM.