عرض مشاركة واحدة
#39 (permalink)  
قديم 22-03-2008, 09:53 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6966 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: القاص والروائي (إبراهيم) ضيف كرسي المجالس..




نستأنفُ حوارنا ـ الآن ـ مع الأخت الفاضلة دموع الشوق. وهي تتساءل:

* القصة على ماذا تعتمد؟

القصة ـ بمفهومها التقليدي ـ كما أسْلفْنا هي حَدَثٌ أو مَوْقِفٌ ينمو ويتطوّر حتى يبلغ ذِرْوَته الدّرامية ثم ينتهي بلحظة التنوير. أو هي ـ أحياناً ـ لحظة أو لمْحَةٌ شديدة الإيجاز والبلاغة مشحونةٌ بالمعنى والدلالة. وهي تعتمد على موهبة القاصّ وثقافته وقراءاته المختلفة واطِّلاعه على الأعمال القصصية والروائية للآخرين خاصة كبار الكتاب وروّاد فنّ القصة، ومعايشته لواقع الحياة وإحساسه بِنَبْضِه. كما تعتمد القصة أيضاً على أدواتٍ أدبية وفَنِّيَّة ينبغي أن يمتلكها القاصّ يأتي في المقدمة منها الإجادة التامة للغة التي يكتب بها واكتسابه للحِسِّ اللغوي ومعرفته بقواعد هذه اللغة وجماليّات الأسلوب، وكذلك وعْيه بتقنيَّة الكتابة القصصية وأصولها.

موهبة القاصّ تجعله قادراً على رؤية ما لا يراه غيره والتقاط الحدث أو الموقف أو اللحظة المُعبّرة واكتشاف ما تنطوي عليه من معنى ودلالة، ثمَّ تحويلها بعد ذلك إلى نسيجٍ قصصيٍّ يصلُ إلى قلوب الناسِ وعقولهم ويلامس أحاسيسهم ويستقِرٌّ بوجدانهم.

وثقافة القاصّ تُثري عقله وخياله وتشْحذُ ملكاته الأدبية وتصقلُ موهبته فتصبحُ أكثر تألُّقاً ووهجاً وإشعاعاً، وأخصبَ عطاءً.

وانغماس القاصّ في هموم مجتمعه وقضاياه، وتفاعله مع أحداثه ومتغيراته، ومعايشته لنماذجه الإنسانيّة، يُنَمّي وعيه ويضيء بصيرته ويمنحُ أعماله القصصية وجوداً حقيقيّاً لا مُفْتَعَلاً، ويزيدها عُمْقاً وخصْباً، ويمَهّدُ لها الطريق إلى قلوب النّاس ومشاعرهم.

واستيعاب التراث والتَّعَرُّف على التجارب القصصية للرُّوَّاد وكبار الكتاب والمعاصرين منهم يُزَوّدُ القاصّ بذخيرةٍ من الخبرة والوعي والدراية بفَنّ القصة ـ شكلاً ومضموناً ـ فتزداد إمكاناته وقدراته وتتطوّرُ مهاراته وينضجُ وعْيُه وتمرُّسه بالكتابة.

* هل تأخذ كثيراً من الوقت لكتابة قصة..؟ أطول ما كتبته كم استغرق..؟!
ـ لا قِصَّة تُشبه أخرى. بعض القصص يستغرقُ في كتابته أياماً وبعضها الآخر تطول مُدَّة كتابته إلى سنوات. فالقصة تولَدُ فِكْرَةً أو خاطراً أو بارِقَةً في الذَّهن، وتَظلُّ تُراودُ المُخَيِّلة زمناً قد يطولُ أو يقصر حتى تستكملَ نُضجها وتسْتَوي عَملاً فَنَّيّاً، عندئذٍ لا تستغرقُ كتابتها وقتاً كبيراً. وأحياناً تتَخَلَّقُ القصة وتنضجُ وتستكملُ مُقَوِّماتها أثناء الكتابة. في مُقْتَبَلُ العُمر كانت عنايتي شديدة باللغة والتكثيف والإيجاز البليغ فكانت القصة أشبه ـ في أجوائها ـ بالقصيدة، وكانت تولَدُ وتتشكَلُ وتكتملُ خلقاً جديداً في المُخَيّلة قبل أن أشرع في كتابتها، وكان هذا المُخاض هو الجزء الأصعب والأطول في بناء القصة، ولم تكن الكتابة ـ عندئذٍ ـ تستغرق أكثر من بضْع ساعات لأنّ القصة تكون محفوظةً بنَصّها في الذاكرة كما نحفظ الشعر. أمّا الآن فإنني أرَكِّزُ أساساً على الحدث وأسلوب القَصّ وأكتفي من اللغة بمقدرتها التعبيرية كعنصرٍ من عناصر النسيج القصصي، لذلك لا أعاني كثيراً في الكتابة ولا تتطلب القصة وقتاً طويلاً، حين تخطر لي الفكرة وتبلغُ أوْجَ نُضجها أشرعُ على الفور في الكتابة وأترك القصة تتخلق كالجنين من خلال الكتابة ذاتها.

ـ أكثر القصص التي كتبتها استغراقاً للوقت قصتان هما "آخر من تبقَّى منهم" و "أغنية التَّمّ". القصة الأولى ظلّت فكرة في الخاطر ولم أشرع في كتابتها إلاّ بعد سنوات. وقد استغرقت كتابتها أيضاً سنة أو بعض سنة حتى أستقرّ على الصياغة النهائية لخاتمتها التي يكمن فيها مدلول القصة ومعناها. والقصة الثانية بقيت في الذهن خاطرةً أيضاً لأكثر من عشر سنوات حتى شرعت في كتابتها منذ بضعة أسابيع وأكملتها في أيامٍ قلائلْ.


* ثالثاً.. في مجال الرواية.. حَدِّثْنا عن روايتك عن ماذا تتحدث ؟؟

ـ للأسف لا أجيد الحديث كثيراً عن عملٍ قصصي أو روائيّ كتبته. لأنَّ الأمر يبدو لي أشبه بمنْ يُحَاول شَرْح النُّكتة. العمل الفَنِّيُّ ـ في تقديري ـ لا يُحْكى وإلاّ لاكتفيْنا بالحديث عنه وما صُغْناه فَنّاً. هي على العموم رواية بعنوان (مَاء الحياة) تتألف من أربعة فصول وحاشية أخيرة بعنوان: لُعبة المَصَائر المُتقاطعة. وأحداثها تجري في مسقط رأسي بسيون. وسوف تكون ماثلة للطَّبْع خلال شهريْن بإذن الله. وفور تسلُّمي لعدد من نُسخها الأولى سأرسلُ نُسْخةً منها هديّة لشخصكِ الكريم ولِكُلِّ الزملاء الذين تفضلوا بالحضور والمشاركة بهذا الحوار.





آخر تعديل &صدى الهمس& يوم 22-03-2008 في 10:01 PM.