19-03-2008, 02:55 AM
|
| |
رد: القاص والروائي (إبراهيم) ضيف كرسي المجالس..
نسْتَهِلُّ ـ الآن ـ لقاءنا مع الأخت الكريمة السَّنيورة التي أثْرَتْ هذا الحوار بفيْضٍ كريم من نَفَحاتها الطَّيِّبة. تقول في مُسْتَهَلِّ حوارها:
* أجد من بين حروفك اهتماماً بالمرأة فهي السكن والملجأ.. فمن هي المرأة بحياة شاعرنا؟ وهل تحتل مكانة مثل ما صَوَّرْتَها بأنها الجمال والعاطفة أم مجرد أنثى بالحياة؟
ـ المرأة حَسْبَ ما أرى أكثر بكثير من كَوْنها سَكناً ومَلْجَأً.. هي منبع الخِصْب والعطاء ومصدر الجمال والنعومة والعذوبة في هذه الحياة. بل هي ماء الحياة وجوهرها المُشِعُّ وكَوْكبُها المُضيء. وهي قنديل البيت كما يقول المثل الشَّعْبيّ. هي ليست فقط مُلْهمةً لكُلِّ خَلْقٍ وإبداعْ ـ كما اعتاد بعضنا القول ـ بل هي مُبْدِعَةٌ خَلاَّقة بالفِطْرَةِ والطبيعة، وهي واهبة الحياة ومُعَلِّمةُ الأجيالْ. وأنوثةُ المرأة هي أجمل وأعزّ ما تمتلكه المرأة من كنوز، فمنها تنبع الرِّقَّة ويُشِعُّ الدَّفء ويفيضُ الحَنانْ. فكيْف لا تكون هذه المرأةُ جَوْهرَ كُلِّ كتابةٍ إبداعيّة..؟!
نعم.. المرأة تشْغَلُ حَيِّزاً كبيراً بل تسْتأثِرُ بالقِسْط الأعظم من الحضورِ في كُلِّ ما كتَبْتُه شِعراً كانَ أم قِصَّةً قصيرة أو رواية. ومن المُفارقات المُثيرة للدَّهشة أنَّنا لا نُصَوِّرُ فقط مشاعرنا تجاه المرأة وتجاربنا الحياتية معها، بلْ نقعُ أحياناً في هوَى بعض شَخصيِّاتنا القصصية التي نبتدعها، مثل "فرْدوس" بطلة رواية (ماء الحياة). وقد كتبت عن ذلك مقالاً بعنوان: ومن الحُبِّ ما أضْحَكَ وأبكى..!!
المرأة تظلُّ دائماً أغْنى وأكبرُ من كُلِّ ما كُتِبَ ويُكْتَبُ عنها لأنَّها ينبوعُ الحياة، والحياة أكثرَ خصْباً وعُمْقاً من كُلِّ لُغَةٍ أو صُورَةٍ أو حتَّى خَيَالْ.
لقاؤنا سوف يتجَدَّد ـ بإذن الله ـ مع الأخت الكريمة السنيورة لنواصل حوارنا حول ما تفضَّلتْ به من تساؤلاتٍ قَيِّمة. |