عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 17-03-2008, 10:45 AM
الكايد
:: مشرف سابق ::
الكايد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 953
 تاريخ التسجيل : 17-07-2007
 فترة الأقامة : 6121 يوم
 أخر زيارة : 25-02-2013 (05:22 PM)
 العمر : 34
 المشاركات : 5,137 [ + ]
 التقييم : 736
 معدل التقييم : الكايد عضو ذهبي الكايد عضو ذهبي الكايد عضو ذهبي الكايد عضو ذهبي الكايد عضو ذهبي الكايد عضو ذهبي الكايد عضو ذهبي
بيانات اضافيه [ + ]
جديدPost ×× ضع يدك على قلبك ××



هل جربت ذلك يوماً؟


أن تضع يدك على قلبك وتفكر كيف أن هذه القطعة العجيبة من

جسمك تعمل على مدار الساعة دون توقف إنه تعمل

يومياً . أثناء يقظتك


وأثناء نومك أيضاً . وتغيّر من سرعتها أوتومتيكياً طبقاً

لاحتياجات جسمك وستظل تعمل كذلك على مدى الأيام والشهور

والسنين حتى

الدقيقة الأخيرة من حياتك . دون أن تأخذ إجازة ولو لحظةٍ واحدة ...


هل فكرت يوماً فيما لو كان أمر تشغيل هذه القطعة وتنظيم عملها

موكولاً إليك . مثلاً عن طريق عضلةٍ ما يمكن ضغطها

باليد .

ما الذي يمكن أن يحدث؟

طبعاً ، ببساطة ، ستفشل في تشغيلها وستموت بعد ساعات فأنت

ستتعب قبل ذلك ، وتحتاج أن تغير النبض باستمرار ثم

إنك تحتاج أن تنام

وقبل كل شيء ، أنت تحتاج إلى أن تكون متفرغاً لهذا العمل لأن

أيّ غفلة ستكلفك حياتك وبالتالي لن تستطيع أن تسعى

في طلب رزق أو

دراسة أو عمل .

إن جهاز القلب هذا هو جهاز واحد فقط ، من عشرات الأجهزة

الموجودة في جسم الإنسان ، والتي تقوم بما تعجز عنه

مئات المصانع التي

يديرها البشر ، فهناك جهاز للتبريد في جلد ابن آدم ، وجهاز

للتنفس لاستخلاص الأوكسجين ، والكبد تعمل باستمرار لتنقية

الدم من السموم

، وأجهزة أخرى وأخرى كثيرة ، والتي بدونها لم يكن يمكن لأيّ

إنسان البقاء حياً .

فتأمل ...

أيها المسلم في عظيم نعمة الله علينا ، حيث جعل هذه الأجهزة

تعمل لوحدها دون تدخل منا ، وهذه من الآيات والنعم التي

هي في جسمنا فحسب ، قال ربنا عز وجل ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) ؟؟ .

فكيف بنعم الله الظاهرة الأخرى علينا من مأكل ومشرب وملبس

وأمان ؟ وكيف بالنعم الأخرى التي لا نراها ؟ بل كيف

بأعظم نعمة على

الإطلاق ، وهي إنعام الله علينا بنعمة الإسلام والهداية ؟ والتي

حرمها كثير من البشر ، مع أنهم ما خلقوا بالهيئة المعجزة

التي خُلقوا عليها

إلا للقيام بهذه النعمة .

إن المتأمل في نعم الله لا يمكنه أن يخرج إلا

بنتيجة واحدة ...

هي أن إنعام الله علينا وفضله يشملنا في كل لحظة من لحظات

حياتنا ، وفي كل حركتنا وسكناتنا .


حقاً ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) !! فهو سبحانه كما أخبر

قد ( أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) .


أليس من حق الله علينا بعد كل تلك النعم أن يُطاع فلا يُعصى ،

وأن يُشكر فلا يُكفر ؟


( كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون )


( وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون )


( فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون )


فالعجب كل العجب لمن يعلم أن كل ما عنده من النعم هي من الله ،

ثم هو لا يستحي من الاستعانة بها على ما نهى الله

عنه !!

والشكر إنما يكون بامتثال أوامر الله عز وجل ، واجتناب نواهية ،

فشكر الجوارح يكون بأن يستعملها الإنسان في ما

يرضي الله ، وليس

فيما يغضبه .

فالعين لا تنظر إلى ما حرم الله من الصور والعورات .


والأذن لا تسمع ما حرم الله من الغناء والباطل .


واللسان لا يقول ما يغضب الله من الغيبة والفحش .


وهكذا سائر النعم الأخرى من صحةٍ ومالٍ وقوة ، فإنه يجب

توظيفها فيما يرضي الله من صنوف الطاعات كالصلاة

والصدقة وأعمال الخير

والإحسان إلى الخلق وغير ذلك .


ولأن الشكر هو من أعظم القربات إلى الله ، فقد كان من أشد

الطاعات على عدو الله إبليس الذي أقسم أن يصرف جهده

في جعل الناس لا

يشكرون ربهم فقال : ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن

أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) .


إذاً فعلينا أن نحذر من أن نكون مع أكثر الناس الغافلين الذين لا

يشكرون الله ، والذين حالهم كما قال الله .. ( ولقد ذرأنا

لجهنم كثيراً من

الجن والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يبصرون بها

ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل

أولئك هم الغافلون ) .

ولنحرص أن نكون مع القليل الذين قال الله فيهم ( وقليل من عبادي الشكور ) ..


ولنأخذ بوصية ربنا عزوجل ( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين )

كما أخذ بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقام الليل

حتى تفطرت قدماه

، فلما سُئل : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر

؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكورًا ؟ " .


فماذا نقول نحن المقصرين الذين لا يزال الله ينعم علينا ويرزقنا

ويلطف بنا مع أننا نعصية بالليل والنهار ؟


أفلا نكون ...


عبادا شــــــــاكرين ؟؟؟؟


جعلني الله وإياكم جميعا من عباده الذاكرين الشاكرين المسبحين

أناء الليل واطراف النهار


اللهم آآآآآآآمين



 توقيع : الكايد

رد مع اقتباس