مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة - أطفالنا وقدوة العصر,,(قضية الأسبوع الأول)

#14 (**permalink**) 02-03-2008, 10:11 PM

أبنائنا والعولمة الإعلامية
يكاد طفل اليوم أن يكون شخصية كرتونية..!

نعم بكل ما للكلمة من معنى.. هو يتصرف كشخصيته المفضلة ويلبس ويدرس أيضا!!!
قد يقول البعض ما الخطأ في ذلك..
الخطأ والخطر معاً يكمن في أن شخصيات الكرتون والألعاب الرقمية الدارجة لا صلة لها بمجتمعنا العربي والاسلامي مبرمجة على فكر وعقلية أجنبية خالصة.. تحمل العنف والصفات الغربية في الشكل واللبس والتصرفات.. وفي كل حلقة يتابعها الطفل يكتسب مبدأ خاطيء جديد للأسف : (
وهذا للأسف أولى خطوات التقدم للوراء بأبنائنا ..اذا أننا بتهيئة لهم الأجواء للانفراد بذلك كأننا نقدم لهم مستقبل الفشل والانحراف على طبق من ذهب!
اذا اننا نترك الاعلام يتملكهم ويسيطر على شخصياتهم بأساليبه الخبيثة فيحقق مكاسبه المادية ويحقق الغرب مآربه في زرع نفسه ومبادئه الفقيرة في مجتمعنا العربي والاسلامي..

- ماهو دور الأسرة في حماية الطفل من تلك العولمة؟
الوعي لحجم المشكلة والتي قد ينجم عنها تداعيات لها عواقب وخيمة وبالتالي محاولة السيطرة على الأبناء بطريقة دبلوماسية ومقنعة منذ الصغر...فغياب الرقابة من الوالدين هي السبب الرئيسي لاتجاه الطفل للتلفاز وغيره ومحاولة تكوين شخصيته من أقرب الأمور وأكثر تعايشاً معه...فحلمنا بانشاء جيل سوي بعيد عن الاتكالية والسطحية الفكرية لن يتم في ظل العولمة وكل سلبياتها..

-هل اختيار البرامج لأبنائنا يعتبر حد من حريتهم؟
ان كان بطريقة الاقناع وبشكل غير مباشر لن يشعر ابنك بذلك بل سيكون سعيد حين يشعر انك تشاركه المتابعه والاهتمام..
-كيف نزرع القدوة السليمة بهم في ظل هذا التطور الاعلامي وارتباط اطفالنا به؟
محاولة تغيير اتجاه اهتمام الابن بحيث انا نوّجههم لأساليب تسلية أخرى وقيّمة مثل القراءة وخاصة قراءة السير الشخصية لعظماء الأمة اذ لها الأثر الكبير في تحديد القدوة السليمةومزاولة الرياضة والهوايات المحببة وبهذه الطريقة سيبتعد الابن تلقائيا وسيقل وجوده بالقريب من تلك الأجهزة المحتوية تلك الوجبات الاعلامية السيئة..
كذلك للمدرسة والمعلم دور كبير هنا اذ عليه أن يستوعب بقلبه و عقله تساؤلاتهم لكي يتملك قلوبهم و يتعلمون الإنصات له كما ينصت هو لهم و بالتالي سيكون قدوة ..
- هل الامتناع عن شراء ما يرغب به من أشياء لها صلة بالشخصيات الكرتونية طريقة مجدية لإبعاده عنها؟
حين يقتنع الطفل بأن تلك البرامج لا تسمن ولا تغني عن جوع لن يفكر في شرائها أصلاً..اذا لنبدأ من المنزل
-ما هي الرقابة اللازمة للحد من هذا التأثير؟
التقرب من الابناء قدر المستطاع..تنمية قدراتهم وتطويع مواهبهم في ما يجلب الفائدة.. بالتفرغ لهم واعطائهم ما ينبغي من الوقت..
وهناك رقابة مهمة من الدولة وذلك عندما تقوم بوضع رقابة على الإعلام المرئي و المكتوب عبر شبكات النت حتى نضمن نقاء المادة الإعلامية التي تصل لأبنائنا فهم من سيبنون المجتمع .. إن لم نبني هذه اللبنة بنقاء و قوة عندها سينهار هذا المجتمع..

شكراً لك جسد وللجميع هنا
تحيتي

.