14-02-2008, 10:59 PM
|
| |
رد: إستراحة مجالس الرويضة عن أبي هريرة- رضي الله عنه-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:﴿إن الميت إذا وضع في قبره،إنه يسمع خفق
نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه،وكانت ألزكاة عن شماله،
وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه،
فتقول الصلاة : ماقبلي مدخل،ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل
الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ماقبلي مدخل، فيقال له: اجلس، فيجلس، وقد مثلت
له الشمس وقد أدنيت للغروب،فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ماتقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول:
دعوني حتى أصلي، فيقولون:إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ماتقول فيه ؟
وماذا تشهد عليه؟ قال : فيقول: محمد، أشهد أنه رسول الله ، وإنه جاء بالحق من عند الله ، فيقال له : على هذا حييت ،
وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة ، فيقال له : هذا مقعدك منها ، وما أعد
الله لك فيها ، فيزداد غبطةً وسروراً ، ثم يفتح له باب من أبواب النار ،فيقال له هذا مقعدك منها،
وما اعد الله لك فيها لو عصيته ، فيزداد غبطةً وسروراً ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً ، وينور له فيه ،
ويعاد الجسد لما بدا منه، فتجعل نسمته في النسيم الطيب ، وهي طير يعلق في شجر الجنة، قال: فذلك قوله تعالى:
﴿يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت فى الحيوة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء﴾
سبحان الله إذا وضع الميت في قبره فإنه يسمع خفق نعال أهله وأصحابه حين يولون عنه
ولكنه لا يستطيع أن يخرج نفسه من القبر، ولا أن يقدم لنفسه شيئا.
ولكن انظروا إلى ثمرات الطاعة وبركتها وكيف أن الله سبحانه وتعالى يكرم من أطاعه في الدنيا، واجتنب معاصيه،
واتبع محمداً صلى الله عليه وسلم- يكرمه- في ظلمة القبر ويفسح له فيه ،ويؤنس وحشته ،
وأما ما ينتظره في الجنة فإنه فوق الوصف ، وما عند الله خير وأعظم ، نسأل الله من فضله |