09-02-2008, 12:56 PM
|
| |
رد: الفراعنة:مؤامرة تحاك لإسقاطي الأخ محمد السهلي
تحية وبعد
لقد اطلعت على القصيدتين, وعلى الرغم من قلة خبرتي بالشعر النبطي, لاحظت أن التشابه قد يكون معدوماً بين القصيدتين من ناحية المعاني والأفكار,إلا في مسألة القافية فقط, وهذا لا يعتبر دلالة على إدانة الشاعر ناصر الفراعنة, علماً أن القصائد متشابهة القوافي في الشعر العربي كثيرة جداً,ولا ننسى مسألة توارد الأفكار المشروعة , وكما قال الجاحظ: الأفكار ملقاة على قارعة الطريق,وهي مشاع للجميع , ولكن العبرة في كيفية المعالجة والتناول والتوظيف, وماحدث بين الصنوبري والفراعنة مغاير جداً في هذه المسالة.
وأذكر من مدة طويلة أني قرأت عن شاعر مصري مغمور لم أعد أذكر اسمة , أنه كتب قصيدة تتشابه جداً مع قصيدة لأحمد شوقي,بالقافية والبحر العروضي والمعاني إلى حد ما, وحدث في هذا ما حدث من جدل , وبعد البحث والتدقيق وجد أن الشاعر المغمور كتب قصيدته قبل أحمد شوقي,لحظتها حمد الله هذا الشاعر وقال, لوحدث العكس, من يقدر على إثبات برأتي من هذا!!
المهم توارد الأفكار في الشعر العربي وارد, وعلى ما أذكر أن في المعلقات بيت كامل متشابه بين طرفة ابن العبد وبين إمرئ القيس, ولا يختلف البيتان عن بعضهما إلا في القافية.
وهنا أسأل : ماذا نسمي معارضات أحمد شوقي الشعرية؟ هل هي سرقات أم ماذا؟
سبحان الله, نجد المخارج والتبريرات للكبار, ونقيم الحد على الصغار,علماً أن هولاء (الصغار) قد لايثبت عليهم. وتبقى ملاحظة أخيرة, لنفرض جدلاُ أن ناصر الفراعنة قد أطلع على قصيدة الصنوبري ,ومن العدل هنا أن تقيّم قصيدته على أنها معارضة شعرية, خاصة أن التناول والمعالجة بينهما في تباين واضح, وإلا سيكون أحمد شوقي سارقاً , وهذا بالتأكيد مجرد تساؤل ساذج مني. آخر تعديل مازن دويكات يوم
09-02-2008 في 01:30 PM. |