03-02-2008, 10:49 PM
|
| |
رد: "تصحيح المقياس في تفسير القسطاس"للزمخشر ي المعتزلي وهذه الدوائر تطلعك على كيفيّة الأمر، في فكّ بعضها عن بعض. وصورةُ المتحرّك شِبهُ ميم، وصورةُ الساكن شِبهُ ألف.
كيفية تقطيع الأبيات
وكيفية تقطيع الأبيات أن تَتَّبع اللفظ، وما يؤدّيه اللسان، من أصداء الحروف، وتُنكّبَ عن اصطلاحات الخطّ جانباً، فلا يُلغى التنوين، ولا الحرف المدغم، ولا واو الإطلاق، ولا ألفه، ولا ياؤه، لأنها أشياء ثابتة في اللفظ. وتلغى ألفاتُ الوصل الواقعة في الدَّرج، وألف التثنية التي لاقاها ساكن بعدها، وغيرُ ذلك مما لا يلفظ به. وأن تنظر إلى نفوس الحركات مطلقة، دون أحوالها.
وهذه أبيات البحور السالمةُ الأجزاء، المُعرَّاتُها، كتبتها على الصورة التي يجب أن يكون عليها التقطيع، اختصاراً للطريق إلى الوقوف على كيفيته.
طويل:
سقللا هر بعيأم معمرن وإنمحـت
مغاني هما سححن منلوب لهططالا
مديد:
بينهممش بوبتن تصطليها فتيتـن
ماجنوفي هاولا مثلشخبش شائلي
بسيط:
نار لقرى أوقدو قصر نلغا شيكمو
نيرانكم خيرها نالقرىمُـوقـده
وافر:
وعندكمو مصادقمن وقائعنا
فمالكمو لدى حملاتناثبتو
كامل:
وإذا صحو تفما أقص صرعن ندن
وكما علم تشمائليوتكـررمـ ي
هزج:
لقد شاقت كفلأ حدا جأظعانو
كما شاقت كيوملبي نغربان
رجز:
دار نلسل مي إذ سلي مي جارتن
قفر نتري أاياتهامـثـلـزز ر
رَمَل:
أانساتن ناعماتن فيخدورن
قاتلاتن بلعيونل فاتراتي
سريع:
إننبنعب دلقيسعن نجدنسـارَ
ما أنجدت أصحابهو إللاغار
منسرح:
إننلهما ملقرملل ذيزرتهـو
ألفيتهو كالبحرلل ذييزخرو
خفيف:
حلل أهلي ما بيندر ني فبادو
لي وحللت علوييتن بسسخالي
مضارع:
رمتقلبي يومحزوى بعينيها
فأصمتهو نافذاتنمنننبلي
مقتضب:
خففت عبس عن أرضها فستبدلت
قومنجار همبلعشاياسـاغـب ـو
مجتث:
لا تسقني خمرعامن وسقنيها
دهرييتن عتتقت في عهد أادم
متقارب:
فأمما تميمن تميمب نمررن
فألفا هملقو مروبي نيامـا
ركض:
حاربو قومهم ثمملـم يرعـوو
لصصلا حللذي خيرهو راهنو
أبيات شواهد
وإذ قد فرغتُ عن ذكر الأصول وفروعها، وعن تركيب البحور، والدوائر، والأشعار بكيفيّة التقطيع، لم يبق عليّ إلاَّ سوق أبيات الشواهد، ليُعرف بها الجائز في بناء كلّ بحر من غير الجائز، ولتستبين مواقع الفروع المذكورة من الأصول.
وأقدّم قبل أن أسوقها، ألقاباً شتَّى، لا بدَّ من الإِحاطة بها: فأول أجزاء المصراع الأول صدر، وآخرها عروض. وأول أجزاء المصراع الثاني ابتداء، وآخرها ضربٌ، وعَجُزٌ، وقافيةٌ عند بعضهم. والمتوسَّط من الأجزاء في المصراعين حَشْو.
ولا يجوز الخرم، عند الأكثر، إلاَّ في الصدر. وقد جوَّزوا في الابتداء، كقوله:
فَلمَّا أتاني، والسَّماءُ تَـبُـلُّـهُ
قُلت لهُ: أهلاً وسَهلاً ومَرحبَا
وقد جمع الآخر الأمرين جميعاً، في قوله:
لكنْ عُبيدُ الـلـهِ لـمّـا أتـيُتُـه
أعطىَ عطاءً، لا قليلاً، ولا نَزْرا
والموفور: الذي لا خرم فيه.
وأما الخزم بالزاي فلا يكون، بالاتفاق إلاَّ في الصدر. وهو زيادة حرف، كقوله:
وإذا أنتَ جازيتَ أمرأَ السّوءِ فِعلَهُ
أتيتَ من الأخلاقِ ما ليس راضيا
أو حرفين، كقوله:
قد فاتَنِي، اليَومَ، من حَدي
ثِكَ، ما لَستُمُـدْرِكَـ هْ
أو ثلاثة أحرف، كقوله:
إذا خَدِرَت رِجلي ذكرتُكِ، يا
فَوزُ، كيما يَذهبُالخَـدَرُ
أو أربعة أحرف، كقوله:
اشْدُدْ حيازِيمَكَ، للَموتِ
فإنَّ الموتَ لاقِـيكـا
فإذا خالف الصدر سائر أجزاء البيت بحزم أو زحاف سمّي ابتداء. وإذا خالفت العروض سائر أجزاء البيت بنقصان أو زيادة لازمة سميت فصلاً. والضرب إذا كان كذلك سميّ غاية. وإذا زيد على آخر الضرب زيادة ليست منه سمَّي زائداً. وإذا لم تلحقه هذه الزيادة سمي مُعَرّى.
وإذا توالت في الضرب أربع حركات واقعة بين ساكنين، ك فَعَلَتُنْ إذا وقعت ضرباً بعد جزء آخره نون ساكنة، كقولك: مستفعلن فعلتن، ف فَعَلَتُ أربع حركات متوالية، قد توسطت بين نون ساكنين، سمّي المتكاوس. وإذا توالت فيه ثلاث حركات، بين ساكنين، ك مفاعلتن ومفتعلن، سمّي المتراكب. وإذا توالى فيه متحركان بين ساكنين، ك متفاعلن، سمّي المتدارك. وإذا كان فيه حرف متحرك بين ساكنين، ك مفاعيلن، سمّي المتواتر. وإذا اجتمع فيه ساكنان، ك مستفعلان، سمّي المترادف.
وكلّ واحد من العروض، والضرب، إذا خالف الحشو، بسلامة، أو زحاف، سمّي معتلاًّ. وكذلك المصراع الذي يقع فيه. وإذا كان مثل الحشو سمّي البيت حشواً.
وإذا سلم العروض والضرب من الانتقاص، وهو الحذف اللازم، سمّي الصحيح. وكل جزء سقط ساكن سببه، أو سكّن متحرّكه، سمّي مُزاحَفاً. وإلاَّ فهو سالم. وكل جزء ترك فيه حرفان منه زائدان على الاعتدال فهو المتمَّم، كما جاء فاعلاتن في الضرب الأول من الرمل، وعروضه فاعلن.
ويسمَّى المصراع الأول صدراً وعروضاً، والثاني عجزاً وضرباً، }}}}يتبع
توقيع : ينابيع السبيعي
[img]  [/img] كل الشكر والتقدير أخي حفيد مجمش | |