30-01-2008, 05:45 PM
|
|
الترابُ والاْغْتِراب .. تركي عبدالغني جزء من قصيدة أخرجها غيابي الترابُ والاْغْتِراب .. تركي عبدالغني
.
.
.
أنا الأَحَدُ
.
أنا لَهَبٌ وَأَرْتَعِدُ
.
أنا ثَلْجٌ على ثَلْجٍ
.. وَأَتّقِدُ
.
.
أنا شَيْءٌ عَنِ الأشْياءِ مُنْفَصِلٌ
وَبالأشياءِ .. مُتَّحِدُ
.
أنا وَسَطِيَّةٌ
عَبَثِيَّةُ التَّكوينِ فيها الشكُ مُعْتَقِدٌ ..
وَمُعْتَقَدُ
.
.
أنا لُغْزٌ مُشَفَّرَةٌ تَراكيبي
وَأَقْطابٌ إذا اقْتَرَبَتْ ..
مِنَ الأقطابِ تَبْتَعِدُ
.
.
أنا روحٌ مُقدسةٌ
يُعاقِرُ طُهْرَها ...
جَسَدُ
.
. ***
***
***
. أرادَ النّاسُ أنْ أَحْيى
كَما شاءوا
وأنْ أهوى كَما شاءوا
وَما عَرَفوا
بأنّ حبيبتي
لا شيءَ يُشْبِهُها
وَما عَرَفوا
بِأنِّي أعشَقُ الأشياءَ تَقْتُلُني
.
فَوا جَهْلَ الذي لَمْ يَكْفِهِ
في الفَهْمِ إيحاءُ
. ***
***
. هيَ الأغْلى
وَلي فيها كَما لأبي
أَشِقاءٌ وَأحْبابٌ وَآباءُ
وَلي مِنْها
كَما لِلدّهرِ أَشْياءٌ وَأشْياءُ
وَأنّي
لا تُقاسِمُني هوى معشوقتي
في الأرْضِ حَسْناءُ
فلَسْتُ مُخالِفا قَلْبي
فَأهواها ...
كَما شاءوا
.
*
.
هي الدنيا
.
.
هِيَ الأُمُّ التي قد أنْجَبَتْ
مِنْ غَيْرِ حَمْلٍ ..
وَهْيَ عَذْراءُ
.
.
فلا أخشى ..
لهيبَ العشقِ يُحْرِقُني
وَلَسْتُ مُحاسِباً عِشْقي
.
فَمَنْ لَمْ تُنْهِهِ نارٌ
كَمَنْ لَمْ يُحْيِهِ ماءُ.
. ***
***
*** |