الحجر أو التحجير كان شي معروف عند الباديه وملزم للبنت بالزواج من ابن عمها حتى لو لم تكن تحبه تجبر على الزواج منه وهذه عادات قد تكون أندثرت الان مع الوعي الديني والإجتماعي .
هذه القصه حدث في الباديه قديماً .
كان هناك فتاه من الباديه حجر عليها أبناء عمها ويدعون فهيدان وعواد ،، وهي لاتريدهما إذ أنها كانت تريد شخص أخر يدعى بنيان ولكن الحجر منعها منه وتزوجت ابن عمها عواد ، ولم يكن الزواج موفق ولم يدم طويلاً وطلقها عواد ،، لتجد فهيدان بالمرصاد وتزوجها حسب العرف أبن عمها الثاني فهيدان وكذلك لم يوفق هذا الزواج وبدأت تنفر منه ولم ينجح في كسب ودها وحبها وفي أحد الايام ذهب الى الحاضره وأشتراء لها عباءه جميله وعاد بها إليها وعندما جلس معها في البيت أظهر العباءه وأعطاها إياها وقال أشتريت لكِ هذه العباءه الجميله بكذا وهي هديه لك فلما رأت الهديه قالت له يابن عمي أسمع :
ونتي ونة من الهجن مكـدودة ** ركبها الجاهل وهي حيلها واني
أشهد إني بدِّة البيض مقرودة ** عقب عواد إبتلاني فهيدانـي
شوفهم عندي عجاج وبارودة ** في نهارٍ من خبيثات الأكواني
يا السنافي زودكم ما ني زوده ** لا تخسّر في عباتك على شاني
عندها أقتنع أن الوفاق بينهم مستحيل فقال لها يا بنت عمي اسمعي :
بنت يا اللي في طواريك مقروده ** ما تعرفين الضحى من مسيانـي
يا حليِّ اللي من السوق مردوده ** ما سوت فلسٍ ولا جابت إغراني
دوك حبلك كان قلبك رعى دوده ** وأتبعـي درب مشابـه بنيانـي
قالت هذا ما أريده يا ابن عمي وفعلا طلقها وتزوجت بنيان الذي تحبه وراح عواد وفهيدان في حال سبيلهم .