 | |  |
| ذلك في الماضي استاذي ولكن بوقتنا الحاضر اصبحت التقنيه الحديثه مسيطره ومنها لا بد لنا ان نتعلم كيف نرقي العقول بحيث ان نفهم ونفكر بتقنيتها واضافه الجديد اليها .
عبارتك تستوقفني بحيث اقول بانك من المعارضين على مبدء ( ابدء من حيث انتهى الاخرون ) ام اسأت الفهم ؟ | |
 | |  |
عوده من جديد أخي الحبيب و سميّ .
أرجو السموحه في ما سبق من فترة انقطاعي و كانت لا إرادية و الحمد لله تم حل المشكلة على خير .
أعود من هذه النقظة التي سألتني فيها بسؤال ولا بد أن أجيبه .
أخي الحبيب :
التجربة الماليزية في التعليم و التي نتج عنها المدرسة الذكية كان لها مشروعا في مصر و قد كانت المدرسة التي أعمل بها من ضمن هذه المدارس التي قد تم تجربة الموضوع فيها .
المسأله ببساطه أنهم يعتمدون اعتمادا كليا على هذا المفهوم .
( تنمية القدرات العقلية لدى الطفل و خلق المجال المناسب لترقيتها و تطويرها )
و ليس كما هو مفهوم عندنا الآن ( استخدام التكنولوجيا الحديثة و العمل بها لتصبح العمليه التعليمية متطورة )
أي أنهم يبدأون بمجموعه من التلاميذ باختلاف قدراتهم العقليه و يبدأون في قياس هذه القدرات و تنميتها باستخدامات مختلفة تبدأ من العداد الذي نعرفه جميعا ( الذي يصنع من الخرز الملون ) و تنتهي بـ ( عمل برنامج خاص باستخدام الحاسب يستطيع فك أصعب العمليات الحسابيه تقعيدا ) و أعيد ( عمل برنامج ) و ليس استخدام برنامج
أي أن هذه المدرسة تعتمد في مفهومها على مناهج تطويرية تساعد التلميذ مهما كانت قدراته العقليه و ليس شرطا أن يكون ذكيا أو فائقا و لكن هو تلميذا عاديا أو أقل من العادي في بعض الأوقات . تبدأ تجربه بعض التجارب الخاصة التي تساعده على إظهار مواهبه الخاصة و تسييرها في اتجاهها الصحيح بحيث يبدأ في الصغر السلم الذي يرتقيه حتى يصل لمهنه هو مؤهل لها كل التأهيل .
معنى ذلك : أني لا أقول أني ضد البداية من حيث انتهى الآخرين و لكن أقول أن ما نقوم به في عالمنا العربي من تطوير و تحديث و حذف و إبدال و زياده ما هو إلا عباره عن دوران في دائرة مفرغة و المحتوى كما هو . بل بالعكس كانت المعلومات في المناهج القديمة أكثر و أشمل من المعلومات في المناهج الحديثة . فالحديث منها مقتطع ليس كاملا و لا يشبع حب الاستطلاع الموجود بذاته داخل الطفل أي كان جنسه و ليس العربي فقط .
و ما زاد من تطوير هو إدخال الأجهزة التكنولوجيه الحديثة و الحاسوب و غرف الحاسب الآلي المتطورة و المزودة بالإنترنت حتى يكتشف التلميذ ما حوله .
هنا أقول أين هو الإطار الذي يحكم تحركات التلميذ في هذه الشبكه ؟؟
أين هو النظام الذي يسير عليه ؟
إن كل طفل أو تلميذ إن جلس أمام الحاسوب لا يفكر في إبداع و إنما يفكر في استخدام .
و إن قمنا بسؤال التلاميذ حول الجهاز و مكوناته لا يعرف منها شيء و لكنه يحفظ الألعاب عن ظهر قلب و يحفظ مفاتيحها كاسمه .
الطفل العربي عامه طفل ذكي نما على الفطرة يريد أن يختلط بما حوله كي ينمي إمكاناته و يزيدها و يستغل مهاراته الخاصة .
و لكن ما أراه في هذا الجديد هو قتل للمهارات الخاصة .
على سبيل المثال.
في منهج اللغة العربية . في المرحلة الابتدائة في مصر و بالتحديد في الصف السادس . موضوع عن القاهرة و معالمها السياحية كالأهرام و برج الجزيرة و المتحف المصري و كذلك عن الإسكندرية و سيناء الشماليه و الجنوبية و البحر الأحمر .
هل يعرف التلميذ هذه الأماكن ؟؟
هل لمسها لمس العين ؟؟
أم أن المعلم و من بعده التلميذ يعتمد كل الاعتماد على مخيلته الخاصة التي ربما لا تستطيع رسم تلك الأماكن .
أخي الحبيب .. أرى أن الجميع يدور في دائرة مفرغة .
فالتطوير المقصود به النهوض و ليس السير في المكان و بجانبنا الصور تجري .
كل ما أراه من تطوير منهجي الآن عباره عن قص و لصق فقط . دون تدعيم .
كيف نعطي للتلميذ المساحة الابتكارية إذا كان ما يراه أمامه يقضي على الابتكار فيه .
لماذا نقول أن ( فاروق الباز رئيس وكالة ناسا الأمريكية و مجدي يعقوب أشهر جراحي القلب في العالم و أحمد زويل العالم الشهير )
هؤلاء كانوا .. و لكن أين اليوم .. أين أمثال هؤلاء اليوم .
كل هؤلاء من العلماء كانوا يدرسون بمناهج قديمة و لكن كانت عندهم الدافعيه الشخصية للتطور .
أما الآن فقد تفشى مرض الاعتمادية الكلية على الأهل .
فكيف سيبدع من وجد أنه سيكون في بيته عقب انتهاء دراسته مرتاااااااااااا ااااااااااااااح ا .
أطلت الحديث و لي عودة ثانية إن أراد الله .
تقبل وافر الحب .
أحمد