السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أشكر صاحبة الموضوع على وضعها هذا الموضوع الذي يعتبر شائكا مع بعض الحالات من الرجال .
فكثير منا لا يحب أن تظهر دموعه للآخرين مهما كان و يحب الانفراد بنفسه وقت الشعور بأن دموعه على وشك الهطول غصبا .
و لكن هل هذا صحيح له و صحي له ..
لا أعتقد ذلك قلربما يؤدي إلى حالة من الكبت النفسي التي يصاحبها نوع من الانهيار العصبي نتيجة أن كبح جماح الدموع يصحبه نوع من الضغط العصبي الزائد عن الطاقة الإنسانسة فيؤدي إلى انهيار الفرد عصبيا .
أقول ذلك عن تجربه مرت بي يوم حين وفاة أبي رحمه الله .
فقد تحجرت الدموع داخلي و كنت أحاول أن أتماسك حتى يبقى أخي و أمي متماسكين و لكن حين الانفراد بنفسي أحسست أني أنهار كليا
و أسقط من نفسي .

و هناك نوع من الدموع نحسه جميعا في مكان واحد حين تقع أعيننا عليه . ( بيت الله الحرام )
فكلما جاءت صورة له أو موقف للحجيج أو المعتمرين و بخاصة في شهر رمضان نجد الدموع تجري منا رغما عنا دون أن ندري كيف نوقفها . و حين الدعاءو الرجاء إلى الله وقت الحاجة الشديدة . تكون الدموع سبيلا للرجاء إلى الله .
من قال أن دموع الرجل ضعف .
هي قوة كبيرة في داخله أن يخرج ما في داخله أمام الجميع و هي نوع من الشجاعة .
فكما ذكرتِ من قبل أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان وقت إسلامه شديد البأس شدي القوة شديد البطش
و لكنه وقت الخلافة كان شديد البكاء حتى انه روي أن الدموع قد تركت في وجهه أثر أسود من كثرة جريانها في وجهه كل صلاة و كل دعاء و كل تبتل إلى الله .

ليست الدموع مصدر من مصادر الضعف و لكنها نوع من التعبير الصامت عن الحاجة إلى المساعده من أقرب المقربين و أعلم أن من نفتح مجرى دموعنا امامهم هم أقرب الأقرباء لنا أو من نحس أنهم أصحاب الدفء و الحنان علينا .

أشكركم من جديد
أحمد