مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#1 (**permalink**) 18-12-2007, 10:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ترددت كثيرا قبل البدء في هذا الموضوع ولكني اخيرًا قررت مستعينا بالله الشروع في طرحه
وكلي أمل أن يجد صدى لديكم جميعًا فالكل منا خلقه الله سبحانه لحكمه ألا وهي عبادة الله سبحانه
دون غيرهـ قال تعالى : ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
فمن هذا المنطلق يتبين لنا الحكمه الإلهيه من خلق الثقلين الجن والإنس فالله جل في علاهـ ليس
بحاجة إلى عبادتنا له ولكن الحكمه أن يكون هناك شئ مقابل وجودنا في هذهـ الدنيا الفانية لأن هناك
بعد الموت كما تعلمون حساب وعقاب وحينها يعرف المفلح من الخاسر .
فنحن نعيش في هذهـ الحياة مستمتعين بأنواع الملذات التي أوجدها الله لنا وهي إبتلاء لنا قبل أن تكون نعمة
ليرى الله ماذا نحن فاعلون وكيف يمكن أن نفني عمرنا القصير الذي مهما وصل فهو قصير لأن الموت
نهاية كل حيّ وحينها لايبقى لطول العمر من عدمه أي أهمية فالموت ينسي كل مخلوق فترة بقائه في هذهـ
الدنيا ومامر به من حلوها ومرها فالواجب علينا جميعًا أن نعود إلى الله ونتذكر إننا راحلون من هذهـ الدنيا
مهما طال بنا المقام فلكل شئ نهاية مثلما كان له بداية .
الكل منا يتذكر فترة طفولتة وكيف كان يتمنى أن يكبر ويدخل للمدرسة في مرحلتها الإبتدائية وبعد أن يصل لتلك
المرحلة يتمنى أن ينهي الدراسة الإبتدائية ويدخل للمرحلة المتوسطة أو الإعدادية وما إن يتسنى له ذلك حتى يبدأ في التخطيط
للمرحلة الثانوية وماهو فاعل وماهي الطرق المطلوبة منه لجلب أكبر معدل ممكن واختيار القسم المناسب ليكون مؤهلاً للقبول
بعد ذلك في المرحلة الجامعية والتي هي آخر التخطيط بنظر البعض للحصول على وظيفة يكتسب من خلالها قوته ويبني بعد ذلك مستقبله
هو وأسرته وماهي إلا أيام وليالي حتى يجد نفسه على أعتاب ماكان بالآمس يحلم ويخطط له .
ولكن للأسف من منّا خطط للمستقبل الأبدي والذي هو نعيم دائم أو عكس ذلك نسأل الله السلامة . لا انكر هناك من قام بذلك وعمل له منذو اصبح
يدرك معنى الحياة ولكنهم قلة للأسف فالكثير كما تعلمون ساهون لاهون في رغد العيش ونعيم الدنيا الفاني والذي الهى وضيع الكثير من شبابنا وفتياتنا
وكأنهم يصرون على بقائهم في هذهـ الدنيا وانهم مخلدون على ماهم عليه بالرغم من بلوغ أكثرهم لمكانة كبيرة من العلم والمعرفة ولكن انسياقهم
وراء التسويف الشيطاني جعلهم ينسون بأن هناك نهاية حتمية لانعرف متى ؟ وأين مكانها ؟؟

بقلم : أسير الغربة

مع خالص تحياااتي وتقديري ..!