في لحظة اشتقت للكتابة......
فكنت دائما أكتب لخيالي ......
وكنت أناقش هذا الزمن ... وأستنتج الحلول ...
وأختلق المعاني والجمل ...
وأضعها أمام الخيال لكي أناجي واقعي الذي
أصبح مأساة كتاباتي ...
حتى عشقت الظلام ... فكنت أبحث عمن يرمي السهام ...
لعل وعسى أصاب برمية ...
ممن يناجيني ويحدثني ...
وممن يختلس نظراتي ...
فكلما وضعت نفسي هدفا ... أخطأني ذلك السهم...
لا أدري لماذا ؟
هل لأني عاشقا لخيالي ؟
أم لأني من وضع هذا الخيال ؟
يقال : أن السهم لا يصيب الا من به ولع !
وأنا مولع بظلام الحب ...ومحب لولع الظلام ...
وخيال العشق ... وهمسات السكون ... وأنين الشجون ...
أأسرف في مناداة ومحاكاة خيالي ؟
أم أني أفتقد لسجال مع ذكرياتي ؟
أحقا من ليس له ذكرى جميلة ... لا يستحق المجادلة ...
جعلت من الورق أضحوكة ...ومن الأقلام أحجية ...
أسلي بها مذكراتي ...
فهل لتلك الصفحاة معنى ؟
أم أنه مجرد تسلية ؟
فماذا أفعل ؟
أأترك دموع قلمي تسطر دفاتري ؟
أم أبقى خاملا عاجزا عن رواية أفكاري ؟
اتخذت من ما مضى نصيحة ...
أكتب حتى يجف دمع محبرتي ... وان جف ملئتها بقطرات دمي ...
فلعل ذلك يجدي ...
لأمتلك ما خطت به يدي ...
ولعلي أجتنب عبراتي ...
لأسيطر على بعض مما هو آتي ...
سأبقى أروي حكاياتي ...
همـــــــــــ القلب ــــــــــــــو م