22-11-2007, 11:06 PM
|
| |
رد: أرجووو المساعدة من الجميع سواءا المشرفين او الاعضاء ولو بكلمة مفيدة الغزل العمري دراسة بقلم : خالد العركي
غزليات عمر بن أبي ربيعة ظاهرة نادرة في الأدب العربي ويظهر ذلك من مجموع الخصائص والمميزات العامة التي تميز بها هذا الغزل ومن ذلك :
• أن المرأة التي يتغزل بها عمر امرأة مُتحضِّرة مبالغة في تحضرها , فهي امرأة منعمة مترفة وهي مخدومة بالجواري الأجنبيات كما أنها تقضي أوقات فراغها في الاستماع إلى الغناء , وأنها أُتِيحت لها أسباب النعيم والترف والزينة ما لم يُتح للمرأة الجاهلية فهي تغرق في ألوان الطيب والحلي وهي كما يقول : لَو دَبَّ ذَرٌّ فَوقَ ضَاحِي جِلدِها
لأَبَانَ مِـنْ آثَارِهِـنَّ حُـدُورُ
• استطاع عمر بن أبي ربيعة أن يصور نفسية المرأة في عصره , فتحول في غزله إلى وصف أحاديثهن وما ينطوي فيها من غيرة وخاصة حين يتعرض رجل لسيدة يصف جمالها فيزرع بذلك الحقد في قلوب أخواتها ويحسدنها على ما توصف به من حسن وفتنة , كما يقص علينا غزله كثيراً من أحاديث النساء وما يجول في أذهانهن لَيْتَ هِنْداَ أَنْجَزَتْنَا مَـا تَعِـد
وشَفَتْ أَنفُسَنَـا مِمَّـا تَجِـدْ
واستَبَـدَّتْ مَـرَةً واحــدةً
إِنَّما العاجزُ مـن لا يَسْتَبِـدْ
زَعَموها سأَلـتْ جَاراتِهـا
وتعـرَّتْ ذَاتَ يَـومٍ تَبْتَـرِدْ
أََكمـا يَنْعتُنـي تُبصِرنَنِـي
عَمرَكُـنَّ الله أم لا يقتصـدْ
فتَضاحكنَ وقـد قُلنـا لهـا
حسنٌ في كلٍ عينٍ من تـودْ
حسدٌ حُمِّلنـهُ مـن أَجلِهـا
وقديماً كان في الناس الحسدْ
• الصورة العامة في غزله أنه يصور نفسه معشوقاً لا عاشقاً , فالنساء يـُفْتَنَّ به ويتصيدن له وينتهزهن كل فرصة للقائه , ويـُشِرْنَ له باليد حيناً وبالعين حينا , وهو في كل ذلك لا يُعنى ولا يلتفت دلالاً وتيهاً وإعجاباً بنفسه وجماله .• بَينما يَذْكُرننـي أَبصَرْنَنِـي
دُونَ قِيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغرْ
قَالت الكبرى أَتَعرفنَ الفَتـى
قالت الوسطى نعم هذا عُمـرْ
قالت الصغرى وقد تَيَّمتُهـا
قد عرفناه وهل يَخفى القَمَـرْ
فعمر بن أبي ربيعة هو المعشوق في غزله , ترسل النساء إليه وهو الذي يتمنع , كما أنه لا يشكو من هجر المحبوبة ونأيها وصدها , إنما يُعلن أنه هو الذي يهجر ويصد .
• الطابع القصصي واضح على غزل عمر بن أبي ربيعة , فالحوار أساس هذا الطابع القصصي , فقصائده تسير على هذه الشاكلة : معشوقة تسير مع صويحباتها أو أخواتها أو جواريها ويدور بينهُنَّ الحوار تارة من ورائه وتارة من أمامه وخاصة في أوقات الوداع , ثم يصف مغامراته النسائية . . .
فالبناء الفني في قصص عمر بن أبي ربيعة ليس مكتملاً بل هو يخلو من العقدة ويخلو من التحليل , لكن الخيال يلعب دوراً أساسياً فيه .
• استطاع عمر بن أبي ربيعة أن يكتب في هذا الغزل ديوناً ضخماً كاملاً , وهذه الظاهرة لم توجد في الشعر العربي , فلم يتحول في شعره إلى فن آخر , أو لم ينظم في فنه آخر .
• وجود ظاهرة جديدة في شعر عمر بن أبي ربيعة هو هذه التوأمة , أو الاتحاد بين عمر بن أبي ربيعة والغناء , فيحس قارئه كأنما أراد عمر بشعره كله إلى الغناء , بل إن بعض أشعاره نُظمت خصيصاً لِتُغنى , ونستطيع أن نلاحظ هذا التواؤم عند عمر بن أبي ربيعة في عدة جوانب :
• أن معظم شعره مقطوعات إلا بعض قصائد قليلة جداً , وقد نظمت هذه المقطوعات لتغنى أو لتكون ملائمة للغناء .
• استخدام الأوزان الخفيفة الملائمة للغناء , إذ أنها لا تحتاج مجهودا من المغني .
• تقصير الأوزان وتجزئتها وذلك ليهيئ للمغنين الفرصة لتطبيق ألحانهم وأوزانهم .
• استخدام اللغة العذبة الرقيقة السهلة التي تقرب من لغة الناس اليومية التي يتحدثون بها .
منقــــــول عن أكثر من موقع
........... حنان
أرجو أن أكون قد ساعدتك ولو بجزء قليل قدر الاستطاعة
و أمنياتي لكِ بكل التوفيق
تحيتي و تقديري |