22-11-2007, 10:44 PM
|
| |
رد: أرجووو المساعدة من الجميع سواءا المشرفين او الاعضاء ولو بكلمة مفيدة ** عمر بن أبي ربيعة نسب عمر وعشيرته وأهله
هو عمر بن أبي ربيعة المغيرة , ويغلب عليه أن ينسب إلى جده . فيقال ابن أبي ربيعة , وكنيته المشهورة أبو الخطاب , وهو ينحدر من عشيرة مهمة في مكة , وهي عشيرة بني مخزوم , والتي كانت أحد البطون العشرة التي تؤلف قريش البطاح , وكان صوتها مسموعاً بين هذه البطون وفي مجلس شيوخها .
وما زال نجم المخزوميين يصعد أواخر العصر الجاهلي حتى أصبحت لهم شهرة مدوية في الجزيرة العربية , وخاصة هذا الفرع الذي نجم منه عمر, وكان آباؤه وأعمامه يعدون من سادة قريش الأولين , ومنهم هشام بن المغيرة والوليد بن المغيرة , وجده الذي كان بطلاً من أبطال قريش .
وكما تقدم اسم المخزوميين بالشجاعة تقدم أيضاً بالكرم وبذل المال , فقد كانوا من تجار مكة المثرين .
وفي هذه الأسرة يلمع اسم عبد الله بن أبي ربيعة , وكان تاجراً موسراً وكان متجره إلى اليمن ,(وكانت مكة تسميه "العدل" لأنها كانت تكسوا الكعبة في الجاهلية بأجمعها من أموالها سنة ,ويكسوها هو من ماله سنة , فأرادوا أنه وحده عدل لهم جميعاً , وكان اسمه بحيراً , فلما أسلم عام الفتح سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله . ويقول أبو الفرج : إنه كان لعبد الله عبيد من الحبشة يتصرفون في جميع المهن , وكان عددهم كثير , وعرض على رسول الله أن يستخدمهم , ويستعين بهم , حين خرج إلى حنين , فأبى .
واستعمله الرسول صلى الله عليه وسلم على الجند ومخاليفها في اليمن , فلم يزل عاملاً عليها حتى قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه, واستعمله عثمان بن عفان رضي الله عنه أيضاً , وما زال والياً حتى توفي في أثناء حصاره عام خمسة وثلاثين .
وتزوج هذا الرجل المثري , الذي يقال أن رسول الله عليه السلام اقترض منه بضعة عشر ألفاً يستعين بها على قتال ثقيف , من امرأتين , الأولى حبشية نصرانية , جاء منها الحارث وكان صالحاً ديناً وخيراً عفيفاً , واستعمله ابن الزبير على البصرة ثم عزله . وأما الثانية فأم ولد يقال لها مجد سبيت من حضرموت ويقال من حمير , وقد جاء منها بعمر.
وإذن فعمر يمني الأم قرشي الأب , وهو من سلالة أشراف قريش ونبلائها . كان أبوه أحد ساداتها النابهين , وكان أخوه الحارث أيضاً من سادتها المقدمين , فهو ابن سيادة , وثراء , وشرف , وكرم , وعز شديد.
يتبع >> |