قَالَهَا مُبْتَسِمَاً ..
"الْصَبرُ مُفْتَاح الْفَرَج"
وَمَضَى لِيَنسُجَ أَحْلَآمَ طُفُوْلَتهِ الْنَضْرَة
عَلَى بَابِ عَالَمَهِ الْخََشََبِي..
تَعَثَرَ فِيْ الْطَرِيْقِِ بِأُنْثَــى
وَتَبَسَمَ فِيْ وَجْهِهَا قَائِلَاً
"الْصَبْرُ مِفتَاحَ الْفَرَج"..
مَضَى مِنْ جَدِيْد..
يَزْرَعُ مَسَاحَاتِ الْقُلوبَ الْيَابِسَة
بِشََغَفِ الْأَمَل..
وَعَادَ لِيَشُقَ بَقَايَا خَرِيْطَتِه
عَارَكَهُ قِطٌ أَسْمَر..
وَأدمَى وَجْهَه
فتَبَسَمَ
قَائِلَآً : الْصَبر مِفْتَاح الْفَرَج..
عَادَ إِلَى قَوَامِهِ
يُحَاولُ عَلى لبسهِ الْأَشْعَث..
لَمَحَ وَجْهَهُ فِيْ الْمِرآة قَدْ تَجَعَد
أَسْدَلَ وَجْهَهُ
"وَالْصَبْرُ مِفَتَاحُ الْفَرَج"
حَاوَلَ أَنْ يَعُودَ إِلَى أَرْضِهِ..
فَهَزَهُ جِنَاحَا فَرَاشَة
بَعْدَ ثَلَآثينَ عَامَاً ..
مَرَّ عَلَى تَابُوتهِ قَائِلاً:
رَحِمكََ الله يا "فَرَج"...