عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 15-10-2007, 04:19 AM
أحمد مكاراتي
عضو مجالس الرويضة
أحمد مكاراتي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1391
 تاريخ التسجيل : 10-09-2007
 فترة الأقامة : 6087 يوم
 أخر زيارة : 26-02-2009 (12:32 AM)
 العمر : 57
 المشاركات : 174 [ + ]
 التقييم : 251
 معدل التقييم : أحمد مكاراتي رائع أحمد مكاراتي رائع أحمد مكاراتي رائع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحب العذري الجزء الثاني ( اسرار الحب )



أسرار الحب1
1- جمال الصورة، العقل، الروح، وجمال الروح والعقل أبقى، وجمال الصورة يزول بالمعاشرة
2- الإحسان، فنحن نحب من أحسن إلينا، وأعظم من نحبه الله سبحانه وتعالى بما حبانا من نعمه
3- الانسجام والتوافق النفسي، كما في الحديث، الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وأحيانًا لا أستطيع أن أفسر لماذا أنجذب لهذا الإنسان؟ ربما لروابط قلبية وروحانية، فالحب من أمر ربي.

أما الشيخ الدويش فقال: 'لو كان لأحد أن يعلم أسرار المحبة لما سميت سرًا، لكن للناس فيما يهوون مذاهب، فما من أحد يحب أحدًا إلا ولحبه دافع ومحرك، ولكن الحب في أصله نوعان، حب طبيعي، كميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه؛ كحب العطشان للماء ومحبة الزوجة والأولاد، فهذه المحبة لا تذم إلا إذا ألهت عن ذكر الله وشغلت عن محبته.
وحب اختياري وهو على أنواع: منها ما كان دافعه الشهوة، وأكثر ما يكون بين الأحداث وأصدقاء السوء، ومنها ما كان دافعه المنفعة، ومن ذلك ما يكون بين التجار أصحاب الصناعات، ومنها ما كان دافعه الفضيلة كمحبة المتعلم لعالم، ومحبة المتحابين في الله، وهي أفضل الأعمال. وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل.
أما محبة الله عز وجل فمفطورة بها القلوب، وهي أصل المحاب المحمودة، بل أصل الإيمان والتوحيد، وهي أحد ركني العبادة، وهما كمال المحبة مع كمال الخضوع، وكل ما سوى المحبوب الحق فهو محبوب لغيره.
وتقول الدكتورة كردي: أنا لا أرى للمحبة أسرارًا، بل لها دوافع تستثير كوامنها في النفس وتحرك مشاعرها، وهي أمور مضطربة معروفة، لها أسرار غامضة خفية، ومن هذه الدوافع على سبيل المثال ما جبلت عليه النفوس وفطرت في محبة الكمال والجلال، لذا تجدينها تحب الكمال من الناس بحسب حظهم في الكمال، فتحب الأنباء؛ لأنهم صفوة البشرية والأنموذج الأكمل منها، وتحب العلماء لما لهم من الكمال في العلم، وهكذا تتحرك مشاعر المحبة لكثيرين وكثيرات بحسب حظهم من الكمالات وبحسب مقاييس الكمال في ثقافة المحبين وفكرهم، ومن الدوافع الفطرية المحركة للحب الجمال؛ فالنفوس مجبولة على محبته؛ ولذا تغنى الشعراء باللحظات الجميلة في السحر أو عند الوصال، ولكم قطع الجمال أعناق طالبيه فرحلوا في طلبه وكلفت نفوسهم به، فأحب الناس بلادًا لجمالها، وأحبوا أشخاصًا لجمالهم بحسب مقاييس الجمال عندهم وانحصارها في مجال الشكل فقط أو جمال الأخلاق والشمائل. كما أن الإحساس واقع مهم يستثير المحبة في النفس ويحركها ويحددها؛ لذا نحب من أحسن إلينا؛ ولذا كان لوالدينا في المحبة قسط وفر عظيم.

وخلاصة القول: نحن ننجذب إلى محبة فلان من الناس بحسب حظه من الصفات والكمالات، وبحسب قيمة هذه الصفات لدينا وليس لأسرار خفية غامضة كما يظن كثيرون.

والبقية تاتي باجزاء



 توقيع : أحمد مكاراتي
أبـــــو رامـــــا 000 بـحـب كــل الـبـشــر