13-10-2007, 09:50 PM
|
| |
رد: الحب العذري
أحمد مكاراتي
والحب العذري
لك عذري أولا لأني قد أطيل كثيرا ولن أتوقف حتى يتوقف قلمي الالكتروني وتتعب افكاري
لماذا لان ما طرحت من موضوع كان كل المرآه تعكس ضوء على تلك المساحة المعتمة
و المهملة في حياتنا
الحب ذاك الشعاع المنبثق من نور الرحمة
ذاك السلاح الذي تملك به
نفسا وأسره ومجتمع
الحب النبع المتجدد والمتلون بطبيعة المكان والظروف
تلك العملة التي تشتري كل النفوس ومن كل الأعمار
ماذا أقول أكثر مما قيل عن الحب
لكن شدني ذاك العنوان ..
من يستحق دفء مشاعرنا؟...
قبل أن نقول من يستحق لحب
هل نتساءل لما نحب ؟
هل لأن الحب فطره و الإنسان يجد نفسه في الحب دون أراده
أم أني استطيع أن أدرب نفسي كيف أحب ..؟
نعم استطيع ...
أذا أدركت السبب الحقيقي لوجود الحب
فالحب يمتلك مرونة من سحر يتشكل بها فهو أراده عقليه وروحيه
وهو أيظن لا أردي فانا أحب شخص لا ادري لماذا ومتى وكيف ربما
السبب أن الله أذا أحب شخص انزل محبته في القلوب خلقه دون أراده
الحب خلق لحكمه
الم يقل الله تعالى (... فبما رحمة من اللَّه لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }
(آل عمران:159)
الم يعلمنا ذاك الحبيب كيف نحب بعضنا ومن نحب
هل نحب للجمال فقط هل نحب للمال أم نحب للحسب أو ربما نحب من أجل الحب فقط
لا فالحب وجد لحكمه يسود بها الإنسان ويسعد ويبني ويهذب
كان هناك صحابي اسمه :زاهر . وكان دميم الخلقة وكان غليظا في المعاملة .
ولذلك كان الصحابة يجدون صعوبة في التعامل معه ,
فكانوا ينفرون منه ألا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يتودد أليه ويعامله برقه وحنان
فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر في السوق رآه , فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم من ظهره واحتضنه. ولكنه كان شخصيه شديدة
فقال : من هذا؟ أرسلني , ففتح النبي صلى الله عليه وسلم ذراعيه فاستدار زاهر فإذا يرى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول زاهر: فما فرحت بشيء كملاصقة جسدي لجسد النبي صلى الله عليه وسلم , ثم اخذ النبي بيد زاهر ووقف في السوق يقول ضاحكا :من يشترى هذا العبد ؟ من يشترى هذا العبد؟)
فقال زاهر :إذا تجدني كاسدا يا رسول الله , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم(ولكنك عند الله غال)
فبالحب ندخل السرور على القلوب ونهذب الأخلاق
***
يسير معاذ ابن جب ويسير الرسول معه ويمسك بيه
ويقول والله يا معاذ أني احبك
فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاه اللهم أعني على ذكرك وحسن عبادتك
وبالحب نعلم أجمل المعاني
***
وبالحب نعيد من ضل إلا طريق الهداية
اذكر قصه لشيخ احمد القطان كان في زمن التبشير في الكويت مرض و الده وأشتد مرضه فأتجه إلا
المستشفى لكن ضيق ذات اليد لم يسعفه بالعلاج فحرم منه فاستقبلته المستشفيات المسيحية أعطوه الدواء والمال والحب والرعاية التي كفيله بأن تذيب كل الفروق فتغير دينه بما معامله وكلمة حب حتى وان كانت لها ابعاد أخرى
تعب احمد مع والده ليعيده لدينة لكن حبه له وبره به منعه من اليأس يقول احمد أصبحت أطعمه وأسقيه بيدي حتى القذارته كنت أنا من يقوم بتنظيفها
فسألني يوما لما تفعل ذالك رغم معاملتي لك من يأمرك بكل هذا الحب رغم جفائي معك
قال ديني يأمرني ....
ونطق الشيخ بعدها فقال اشهد أن لا أله إلا الله وان محمد رسول الله
من اعد والده بعد هداية لله إلي الطريق القويم أليسا الحب
لكن برأي المتواضع كل من تنبض فيه تلك المضغة يستحق الحب
كل من يدرك ومن لا يدرك معنى الحب يستحق أن يحب
كل من ينتمي للبشرية يستحق الحب
أن كان ذو قلب أو لما يكن
لأنا بشر ومجبولون عليه حتى وان تهنا عن طريقه يوما سنرسي على ساحله
سنبحث عنه سنصرخ نحتاجه
في قوتنا وفي ضعفنا
في سذاجتنا وفي ذكانا ومكرنا
في كل ألوان الروح نحتاجه
انه القطرة التي فتت الصخر
انه شمعه التي تنير عتمت العمر
***
أستاذي الكريم لك بقات الأحترام
وأحب كل البشر أبو راما فأنهم يستحقون الحب
كن بخير دائما
وأعتذر مره أخره عن الأطاله
نور الحياة
آخر تعديل أبن الرويضة يوم
14-10-2007 في 12:11 AM. |