عدت كما وعدت ولو كنت متأخرا ولكن عدت
نبدأ على بركة الله
بداية لابد أن نعرف الربا لغة
الربا في اللغة الزيادة مطلقا
يقال : ربا الشيء يربو إذا زاد
إذا الربا هو الزيادة
وقبل الخوض في التفاصيل
أي زيادة تحق لمرابي ؟! وعلى أي أساس بنيت ؟!! أهي بقرضه المال للمحتاج ؟
من هنا ننطلق للآية القرآنية حيث قال الله :
( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا .... )
لننتبه لكلمة
يأكلون ولم يقل يأخذون وكأن الأكل إشارة للسلب والنهب عنوة
إذا أول تحريم يكون سببه استغلال الغني للمحتاج وديننا الحنيف لا استغلال فيه
ثانيا : قلة مال الفقير على فقره وهذا يؤدي إلى انعدامه أكثر فهذا الفقير يحتاج مبلغا من المال لقضاء حوائجه وعند الرد لمن أقرضه بربا سوف يضطر هذا الفقير للزيادة التي لا طاقة له بها وسيكون في موقف الذل والانكسار كونه لا يستطيع الوفاء
وهذا لا يقبله ديننا أيضا
أما تحريم الربا وفصله عن البيع والشراء فهذا واضح في آية الربا
كون البيع بالخيار والربا بالاضطرار وهنا جاء الإسلام وعالج هذه الآفة بصورة قطعية شاملة كي لا يقع أي من المسلمين بهذا الخطأ المؤدي إلى هلاك الكثير وإلى زيادة في أموال بعض الناس القليلة الذين همهم الوحيد جمع المال من حله وحرامه
وهنا لابد من ذكر قاعدة فقهية ضرورية تقول :
كل قرض جر نفعا فهو ربا
الموضوع يتشعب لكثير من النقاط وهذا ما ألهمني الرحمن به الآن وعلى عجالة
سأعود إن كتب لي عودة للمتابعة
عاشق الورد