29-09-2007, 03:05 PM
|
| |
رد: :: صفحة لإستقبال نصوص المسابقة ::
:: مناجاة رمضانية ::
(سبحانك إلهي ما أعظمك )
رمضان يا شهر الطُهر
أيها الآتي على ظهر النور
أتدركُ الهموم التي تموج في الأعماق؟
منذُ زمن تعاند النفس نفسها !
تحاول ألا تصغي لاستغاثات الروح الآتية من بعيد..
أرض أشبه بالسواد تفترشها الأدران والذنوب!
تتأوه من سياط جلادين الذات!
تبحثُ عن بصيص هداية يأخذ بأشلائها الباقية
ويمنحها لحظة تسمو للسماء!
كم طال سباتها..
وكم أثقلت كاهليها الدنيا..
هاهي اليوم تستيقظ؛
تشقُ طريقها في لحظة اكتشاف عظيمة؛
حيثُ تنحسر الأشياء على ظاهرها الخادع..
تتجلى بين ثنايا طريقها حقيقة ناصعة..
لا شيء سوى الله..
هو وحده ..
من تتدافعُ له الكلمات كشلال نادم ممتزج بدموع
أثقلت المقل بتحجرها القاسي..
وحده من يتسخر له صوتٌ ينسابُ مع صمت الليل
كنهر هادئ يترقرقُ في سمعِ الكون..
إلهي يا ملاذ اللائذين..ويا معاذ العائذين..ويا عاصم البائسين..ويا مجيب المضطرين..
ويا جابر المنكسرين..ويا مأوى المنقطعين ويا ناصر المستضعفين.. ويا مجير الخائفين..
ويا مغيثُ المكروبين.. إن لم أعذْ بعزتك فبمن أعوذ؟
وإن لم ألذْ بقدرتك فبمن ألوذ؟
إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا؟
هاهي روحي إلهي كـ صحراء قاحلة على مدِّ البصر
رسمت أهوائها على قلبي قوافل من الذنوب..
إلهي
أنا اليوم إنسان التحمَ بمسيرة الكون..
ارتقى سمواً في طريقك..
فما ألذ لحظات الحب عندما تعرفُ النفسُ بارئها..
فتحلقُ بين النجوم وتتخذ لها في صف الملائكةُ حيزاً
تُسبحُ فيها بحمدك وعظمتك..
ما أروع السكينة حين تجري في جوانح الصدر تتدفقُ كسلسبيل بارد
تنطق الحقيقة الواحدة..
وما أقوى الروح عندما تحلقُ في سمائها..وما أشد صفاءها وهي تنسلُّ من بين قضبان الجسد..
فيستحيل الملأ محراب عبادة والمجرات محطات لجوء لرحمتك..
فسبحانكَ إلهي ما أعظمك
أسألك
يا منى قلوب المشتاقين
وغاية آمال المحبين
أ ن تجعلك أحبُّ إليَّ ممَّا سواك
ولا تصرف عني وجه رحمتك
يا أرحم الراحمين
آمين
آخر تعديل صقر السهول يوم
29-09-2007 في 03:08 PM. |