21-09-2007, 05:25 AM
|
| | | | | عضو مجالس الرويضة | | | | | | | لوني المفضل Cadetblue | | رقم العضوية : 1082 | | تاريخ التسجيل : 28-08-2007 | | فترة الأقامة : 6691 يوم | | أخر زيارة : 27-01-2008 (11:48 AM) | | العمر : 71 | | المشاركات :
50 [
+
] | | التقييم :
100 | معدل التقييم : | | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
رد: ~*¤ô§ô¤*~ عبد الرحمن الجميعان .. ضيف الخيمة الرمضانية ~*¤ô§ô¤*~  |  | |  | |
الأستاذ الجميعان
بحسب اهتمامك الإسلامي أريد رأيك الشخصي هنا
أرى كثيرا من الناس ترفض مبدأ الفكر الحديث من تفسير للقرآن الكريم ولا تقبل إلا بالكتب القديمة كتفسير ابن كثير أو القرطبي أو ما شابه ذلك
علما أن السادة العلماء - أصحاب الكتب - لم يكونوا من الصحابة ولا من الأنبياء إنما كانوا بشرا واجتهدوا وجمعوا لنا
ما أريد قوله : ألا يحق للمفكرين المعاصرين قراءة القرآن قراءة حديثة علمية فكرية دون الرجوع للمؤلفات القديمة المذكورة آنفا ؟
هل الأستاذ الجميعان له رأي خاص في هذا ؟ عاشق الورد | |  | |  |
أشكرك أخي على هذا السؤال المهم والجميل..
لا شك أنني لست عالماً ولا طالب علم..وإنما أنا قارئ، لا أكثر..
وحسب رايي الشخصي سأجيبك..
أولا لا بد أن نقرر حقيقة، وهي أن القرآن نزل بلغة العرب، ولا يمكن فهمه، إلا وفق لغة العرب الأصيلة، والقديمة، و التي حفظها لنا الشعر الجاهلي، والأموي..
والمسألة الثانية، أن الصحابة رضوان الله عليهم، لم يكونوا بحاجة إلى تفسير القرآن بعمومه، لأنهم يعرفون لغته، خاصة أهل قريش...و لهذا لانجد كثيراً من تفسيراتهم، ولكن هي نتف، وشذرات، قد يكونوا سئلوا عنها فأجابوا...
الأمر المهم أن عصر التديون، بدأ في العهد العباسي، بعد ما اختلطت اللغة، ومن هنا بدأ التصنيف للغة وللعلوم الأخرى، ومنها القرآن والحديث..
فبدأ الطبري المتوفى 310 أي في ق الثالث والرابع، ومن يقرأ تفسيره، يجده مليئا بأقوال الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، ومن أقوال المدارس الأخرى كالبصرية والبغدادية والكوفية، ثم يرجحن مع وجود الكثير من الأشعار، واقوال أهل اللغة...
ثم افتق الثمر بعده وبدأت حركة التدوين وهكذا...
فرأي أن هناك آيات لم يفهمومها إلا وفق عصرهم، فقد يكونون توهموا الصواب فيها، ومنها آيات توقفوا فيها، وهكذا، وهناك أيضاَ مدارس متعددة في النفسير، كما أوضح ذلك محمد الذهبي في كتابه الفذ(التفسير والمفسرون) رحمه الله...
فإذا كان التفسير، وفق لغة العرب الأصلية التي لا تلجأ إلى المجاز إلا بعد عجز الحقيقة، والتي تأخذ التفسير وفق إطار الشريعة، فما المانع؟ أما يكون الأولون هم الذين يفسرون، ويقولون، ثم نحن مجرد آلة حفظ، وتقليد ونسخ أخرى، فذلك منهج يرفضه الدين في الأساس..
ولكن، إذا كان المفسر ليس من أهل العلم، وبأخذ كتاب الله على هواه، ويتكلم كلاماً باطنيا، او فلسفيا لا تقره لغة العرب، ولا يقره الدين، و نصوص الشريعةن فذلك محرم لا يجوز...
ثم إننا نلاحظ أن المفسرين يختلفون أحياناً في تفسير الآية، فمن نأخذ؟؟
إذن الاجتهاد واعمال الفكر مطلوب وهو فريضة لا بد من احيائها بعد أن كادت تموت..
والله تعالى أعلم...
توقيع : عبدالرحمن الجميعان | |