الموضوع
:
قصص القرآن
عرض مشاركة واحدة
#
5
(
permalink
)
20-09-2007, 04:42 PM
عبدالرحمن الجميعان
عضو مجالس الرويضة
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
1082
تاريخ التسجيل :
28-08-2007
فترة الأقامة :
6679 يوم
أخر زيارة :
27-01-2008 (11:48 AM)
العمر :
71
المشاركات :
50 [
+
]
التقييم :
100
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
رد: قصص القرآن
القصص القرآني 8
نوح عليه السلام...
نوح عليه الصلاة والسلام، أول الرسل إلى الأرض بعد انحرافهم عن منهج آدم عليه السلام..
فكيف كان انحراف هؤلاء؟
يذكر ابن عباس رضي الله عنه-ترجمان القرآن-أن بين آدم ونوح ألف سنة، كلها على التوحيد...ثم دخل الكفر من باب التشبيه على بني آدم، وذلك من عمل الشيطان، جاء في تفسير الطبري، عن قوم نوح، والرجال المذكورين(ود، وسواع ..)(كانوا قوماً صالحين من بني آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صوّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوّروهم، فلما ماتوا، وجاء آخرون دبّ إليهم إبليس، فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسقون المطر فعبدوهم.)....وه كذا تغلغل إبليس، إلى فكرهم، وعقولهم، و زين لهم الباطل، وقلب عليهم الأمر، فأصبح لديهم الحق باطلاً، والباطل حقاً، وهذا من أعجب العجب، أن ترى أناساً تستشعر بهم الفكر القوي، والطرح المتميز، ولكنك إذا محصت ما في قلوبهم، ترى منهم عجباً، فكم من علماء في الذرة، وفي غيرها من العلوم، هم للفئران عابدون، وللبقر مسبحون....ومنهم من تراه يدعو الذين لا يضرون ولا ينفعون، بل رأينا أقواماً من هؤلاء، لا يعرفون قبر من أمامهم، وإنما يخرون له ساجدين، وهكذا تتعدد صور الشرك، بعد أن نجانا الله منها تعالى..
فهؤلاء، قد لبس عليهم إبليس، وأدخلهم في متاهات لا يستطيعون منها فكاكاً.
فنوح عليه السلام، هو أول الرسل، كما جاء في صحيح البخاري أنه أول الرسل إلى الأرض...فبعد أن انحرفت البشرية عن الخط المستقيم، وعن الهدي الإلهي، وتغيرت أنماط تفكيرهم فحولوا العقل إلى مجرد آلة لا فيها خير من وجودها، وعطلوا عقولهم، وأصبح العقل المستقيل، أو المقتول، هو السائد لديهم، وبدأ الانحراف يدب من العقل إلى السلوك، فأصبحت البشرية هناك في زيغ عن منهج السماء، فلابد من ردهم إلى الصراط المستقيم، ولا يكون ذلك إلا عن طريق رجل من القوم أنفسهم، حتى يستطيع أن يطبق المنهج الصالح للبشرية..
فهنا تمثل الانحراف الكبير، بعبادة الأشخاص وتقديسهم، وطاعتهم، والخضوع لصورهم، ثم هنا قضية وهي أن هؤلاء وغيرهم، لبس عليهم إبليس في قضية العبادة المباشرة مع الخالق سبحانه، فأدعى لهم الشيطان، أنهم بضعفهم لا يمكنهم التوصل إلى الله تعالى وهو المتعالي، والخالق والعظيم، فلا بد من واسطة تقوم عنا بالعبادة، وهذه الواسطة هي التي توصل العبادة لله تعالى...فنحن مخلوقون والمعصية تغطينا، والذنوب فوقنا، فكيف ندعو الله مباشرة، فلا بد من أن نتخذ شيئاً ليس مدنساً، وهم هؤلاء الصالحون..منطق غريب ومعوج..ونوح(ع) جاء للقضاء على هذا الفكر المنحرف والتفكير المعوج..!
وقد قال القرآن عن المشركين، وعاب عليهم تفكيرهم(ما نعبدهم إلا ليقربونا إليه زلفى..)..
فالانحراف هنا في التفكير، في العقل، و لهذا يأتي الأنبياء، ليردوا الناس إلى منطق العقل، وسنرى كيف سيكون ذلك بعد قليل....والعقل ميزة الإنسان على سائر المخلوقات، خلقه الله تعالى وجعله مناط التكليف، فكيف يعطله هؤلاء هذا التعطيل المروع؟!
ومن رحمته تعالى أنه لا يترك عباده هملاً، بل لا يدعهم لعقولهم، فكان أن يرسل إليهم رسلاً ليردوهم إلى صواب الجادة...
كلما أتيت للكتابة، استجمع معداتي وتفكيري أن أنتهي مما أكتب في مقالة فإذا الأفكار تنثال وتتشعب وتتفرق علي فلا أستطيع لها تجميعاً...
فليعذرني القارئ إن شططت في أسلوب..وإلى موعد قادم..!
توقيع :
عبدالرحمن الجميعان
زيارات الملف الشخصي :
0
إحصائية مشاركات »
عبدالرحمن الجميعان
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.01 يوميا
عبدالرحمن الجميعان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبدالرحمن الجميعان
البحث عن المشاركات التي كتبها عبدالرحمن الجميعان