19-09-2007, 05:04 PM
|
| |
رد: قصر وصدى أحجار على منضدة النقد / المبدعة دموع حائرة /
روح الطهر تتجلى في الأنثى عطاء ومغفرة تتجاوز عن الغدر من سيدها تبقى المعطاء حيث ضعفها ويبقى التسلط من السيد قائما ليقتل البراءة في طهرها وليقف المجتمع معه متسلطا عليها رغم أنها الأرض التي يزرعون بها شهواتهم لكنهم يحاولون قتلها خنقا وحبسا وبكثرة التكالب عليها فقالت : "" قِديسة روح طُهر..
توهب الإثم غفرانا وتمسح الخيانة بوفاء..
وجهها كقطرة ماء تموج على وريقات الصباح..
ويُقتل كيانها..!
واقفاً يُقتل..!
هل يستوعب الكون موت الكيان واقفاً؟!""
صامدة هذه الأنثى الضعيفة رغما عنها
جراحها في كل يوم تتزايد ولكن لابد من الصبر تحاول النهوض من ذاك المصاب الجلل ولكن هيهات لها أن تنفذ من التسلط عليها
تريد الهروب من هذا القمقم لكنها كشجرة بدأت أوراقها تتساقط في خريف عمرها ورياح الألم اعتصرتها يُسَرُّ آسرها بذلك فهو لا يعي إلا ليالي سرمدية حمراء
حاله حال مجتمع شهواني يبتغي من الزهر رحيقه فعبرت بهذه اللوحة قائلة : "" الصبر رملٌ يتدثر بالجرح..
تتسلق الأشياء الرمادية وتعدو..
شجرة وأوراقها في إهتراء..
تعصف الريح وتطربُ الغربان
وإغنية الليل تصدح بالوجع..
وجوه محتقنة بالرغبة.. ""
وفي ختام هذه اللوحة رغم انكسار الأنثى فيها عطاء ورغم التسلط الذي كان حتى ألقاها في خريفها إلا أنها عادت لتصورها شامخة بانكسارها في أمل العودة للفهم الصحيح
لربما هنا تقصد الأجيال القادمة
التي ستعي ما عانته الأنثى جهلا في عصر علم فقالت : "" لن تطول رحلتها..
عائدة لتسلق الجبل الشامخ
من جديد"" عاشق الورد |