الموضوع
:
قصص القرآن
عرض مشاركة واحدة
#
3
(
permalink
)
19-09-2007, 12:26 AM
عبدالرحمن الجميعان
عضو مجالس الرويضة
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
1082
تاريخ التسجيل :
28-08-2007
فترة الأقامة :
6679 يوم
أخر زيارة :
27-01-2008 (11:48 AM)
العمر :
71
المشاركات :
50 [
+
]
التقييم :
100
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
رد: قصص القرآن
القصص القرآني 7
نوح عليه السلام في سورة الأعراف
ذكرنا فيما سبق طرفاً عن منهج سورة الأعراف، وشيئاً من سورة البقرة، ثم عرجنا على ذكر مقدمة سورة الأعراف، ثم جاءت الآيات تترى، هكذا
( وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ (4)
فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)
فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ (7))
وكم: دليل كثرة، من الأقوام الذين كذبوا رسلهم، فجاءهم بأس الله تعالى الذي لايرد، وعذابه الذي لا يستطيعه مخلوق، والعذاب، يأتي والناس مقيلون، أو في الليل، وكلتا الحالتين الناس في نوم وسبات وراحة، لا يتخيلون أن ينزل بهم العقاب والعذاب، لأنهم مستغرقون بالنوم، وتلك الحالة من أشد الحالات في العذاب، الناس مسترخون نائمون، فيفاجؤون بالعذاب الشديد الذي لا يبقي ولا يذر.
كل ذلك لأجل قضية واحدة، تنبيه مشركي العرب، أن يصيبهم مثل ما أصاب من هم أشد قوة وفتكاً وخلقاً منهم.
بعد هذا التهديد الشديد، الذي صورته الآيات بصور واقعية مرعبة ومخيفة، تتجه إلى اليوم الآخر، وسؤال الأقوام والمرسلين...
ثم تعرج على قصة آدم وخلقه، وصراعه مع ابليس، وكيف كانت العداوة.....
ثم إلى الآية 53، تتحدث الآيات عن القيامة، وعن ما يحدث فيها للمتكبرين، والجنة والنار والأعراف...
ثم تتحدث الآيات عن الخلق والتدبير ومن له الحكم والأمر في حياة الناس.
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)
ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)
وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56)
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) )...
هذه الآيات مقدمة لقصص النبيين، وقصة موسى عليهم الصلاة والسلام،
تؤكد أن الرب المستحق للعبادة، ومن له حق السيادة والتشريع، والتصرف في حياة الناس، هو من خلق السماوات والأرض....(ألا له الخلق والأمر..)، فليس لأي كان من كان حق التصرف في حياة الناس، لا نبي و لا ولي، ولا أحد، إلا لله تعالى...فكما أن الخلق له وحده، فالتصرف في خلقه له وحده تعالى، لا ينازعه فيه أحد، وهكذا جاء الأنبياء لإثبات هذه الحقيقة الكبرى في حياة الناس.
ثم تأتي الآيات لتؤكد حقيقة العبادة، وأن الدعاء لا يصرف لأحد من الناس أو الأنبياء أو الأولياء، بل يصرف لله وحده دون سواه، و تأكيد الآيات على هذا الجانب العبادي، يدل على أن المشركين كانوا يناقشون في هذه القضية، وكانوا، يدعون غيره سبحانه، و يتوسلون إليهم(ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى..)، فيأتي الأنبياء ليصرفوا كل حياة الناس الدنيوية، والدينية للمنهج السليم في العبادة، حتى تستقيم حياة الإنسان.
ثم تذكر الآيات الحقيقة الكبرى، وهي أن البلد الطيب يخرج الطيب، وهي إشارة إلى الأنبياء وأتباعهم، والبلد النكد الخبيث، لا يخرج إلا خبثاً، ونكداً، وهي إشارة إلى من كذب وتولى...فهكذا، تفهم الآيات وتعرف الطبيعة الاجتماعية للمجتمعات المتمردة على منهج الله تعالى.
فالشقاء والنكد يلازم من لا يتبع منهج الله، حتى وإن تبدى في صورة مجتمع متحضر راق، ولكنه في أساسه مجتمع تنخره آفات اجتماعية وأمراض سيكلوجية ونفسية وسياسية كثيرة...!
أيضاً لم نقل شيئاً، سنعاود الحديث غداً بإذن الله تعالى.
توقيع :
عبدالرحمن الجميعان
زيارات الملف الشخصي :
0
إحصائية مشاركات »
عبدالرحمن الجميعان
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.01 يوميا
عبدالرحمن الجميعان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبدالرحمن الجميعان
البحث عن المشاركات التي كتبها عبدالرحمن الجميعان