عرض مشاركة واحدة
#17 (permalink)  
قديم 14-09-2007, 02:06 AM
مازن دويكات
عضو مجالس الرويضة
مازن دويكات غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 867
 تاريخ التسجيل : 01-06-2007
 فترة الأقامة : 6769 يوم
 أخر زيارة : 26-12-2008 (07:37 PM)
 المشاركات : 524 [ + ]
 التقييم : 1261
 معدل التقييم : مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ مـــــازن دويكـــات .. ضيف الخيمة الرمضانية ~*¤ô§ô¤*~



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقى المرسي مشاهدة المشاركة
مرحبا ضيفنا العزيز


هكذا هو حضورك دائما عناقيد شعر ومعزوفة جمال في مسمع الغيم

مازن دويكات الموغل في عمق التجربة الشعرية المتميزة يحملنا على أجنحة الشعر إلى آفاق الخيال الأجمل.. يرفرف بنا في سماءاته البديعة .

هذه التجربة قائمة في أهم ركائزها على إيحاء اللفظ واستقلال العبارة و الهوية الأدبية

هذا بغض النظر عن صورته الشعرية الخاصة وخياله المحلق ..

س - ما هي بواعث و مؤثرات هذه التجربة ؟


تتعدد الصور المحرضة على القصيدة ..

س - هل يمكن أن تحصي لنا بعضها في عالم مازن دويكات ؟

و هل للذاكرة منها نصيب ؟


هذا مرور مؤقت


انتظرني سأعود محملة بالكثير من الأسئلة التي تراودني

أتمنى أن تتحمل ثرثرتي


كل التحية و التقدير



مرحبا بحضورك تقى العزيزة
تجربة الإنسان مستمدة من واقعة, بحريقه وبريقه, بتنافره وانجذابه, بأسوده وأبيضه,باختلافه الجميل وباتلافه الأجمل, فالواقع يصنع المبدع من خامات ذات مواصفات خاصة, والغريب في الأمر أن المبدع لن يحوز على صفة الإبداع إلا إذا تمرد على واقعة, وتنتفي هذه الصفة عن المبدع حين يدخل بإرادته حظيرة الترويض, لأن المروض يُحرك بالريموت السري, وهذا لا يصنع إبداعا .
هناك مقولة شائعة, ومتوارثة, وهي أن الأدب مرآة الواقع, وهذا ما أتحفظ عليه شخصياً, لقناعتي أن الأدب هو الرائي والمبصر لماورايات هذا الوقع.
أما بالنسبة لتجربتي الشخصية وعلاقتها بواقعي , فهي نتاج لهذا الواقع,ولكني لازلت أحاول الحفر في الجدار بغية أن أرى ما وراءه , فالرؤية جناح آخر للحلم, والحلم يستوطن المخيلة , وهذا هو الفرق بين المرآة البصرية وبين الذهنية الحلمية, وهو ما يسمى بالتمرد على الواقع وخلق رؤية جديدة, أتمنى أن أصل لهذا,
لاشك أن للحالة الفلسطينية التي أعيشها دور بارز على تجربتي الشعرية وتشكلها, وهذا لا يعني أن كل المبدعين الفلسطينيين (سوبر مبدع) ولكن هذا الوضع المتميز والمتفرد في ألمه ووجعه يمنح هامشاً للإبداع , ولكن ليس كل المبدعين ينتبهون لهذا ويستغلونه,وهناك من ينتبه , ولكن ضعف قدراته وثقافته وذائقته , كل هذا, يحد من وصوله لجوهرة النص المبدع.

أما بالنسبة لسؤالك عن الصور المحرضة على القصيدة, فكما تعلمي ما زال المشهد الفلسطيني الدامي ممتد ومتمدد, بانوراما متناسلة في مشهديتها , ملهاة لضمير العالم الحي ومأساة لأبناء الأرض الحقيقيين, ويؤلمني جداً أن يصبح الدم الفلسطيني وقوداَ يسيّر عرباتنا الشعرية, لذلك, يفترض في النص أن يبتعد عن الصوت العالي العنتري, والبكاء على الطلل, فالوطن رغم التدمير المنظم المعد والذي يعد له, من غير المسموح أن يصبح الوطن طلل للبكاء, لذلك في تجربتي الشعرية المتواضعة أبتعد عن النص المنفعل, ولا أميل للكتابة الفورية رداً على حدث ما, فهذه مهمة الصحفي والمحلل السياسي, أما المبدع فمهمته أصعب وأعقد من هذا بكثير,
يفترض أن يكون هناك تأمل عميق للمشهد وتغلل في بنيته وهذا لا يتأتى إلا بالتراكم والتخزين, وبالتأكيد المنتج النصي هذا يأخذ صفة التعايش الزمني والتمدد في تعاريج الزمن, والنص المناسباتي يموت بانتهاء المناسبة, لذلك أحاول في الكتابة أن التقط الحدث ببعده الإنساني وامتداده ليجد له مكاناً في ذاكرة متلقي النص, وهذا له علاقة فاعلة ومتفاعلة مع ذاكرتي, خاصة وأني لا أكتب بسرعة عما يحدث, وإلا سيقع النص في مصيدة الانفعال .



 توقيع : مازن دويكات


آخر تعديل مازن دويكات يوم 14-09-2007 في 02:18 AM.