02-09-2007, 12:23 AM
|
| |
رد: الإسراء والمعراج بين الحقيقة والخيال / قراءة فكرية / بسم الله الرحمن الرحيم
ما زلنا في خضم الآية
وكنا نقرأ فيها "سبحان الذي"
وقلنا لماذا لم يذكر سبحان الله الذي ؟!
أقول والله الموفق :
حينما يذكر اسمه جل جلاله ويقول
سبحان الله الذي أسرى
زال هنا العجب
فالله صاحب القدرة ولا عجب من قدرة الله
ولكن عندما يقول "سبحان الذي"
يجعلك تفكر وتتعجب وتبحث عن هذا القادر العظيم الذي استطاع أن يسري بعبده ونبيه بالليل والآية بالفكر دلالة واضحة على التعجب من الأمر وخطورته
فكيف يكون التعجب واسم الله موجود بها !
لا عجب في أمر يريده الله
ولكن إن أراد فله ما يريد وأمره حين إرادته أسهل وأسرع من لمح البصر
هنا لا استدل بالآيات والأحاديث بل استدل بالفكر فقط
فلو اطلع على هذا الموضوع أحد من غير الملة
لعله يفهم ويعي تماما بالفكر أن هذا الإله القادر
استطاع أن يسري بعبده ليلا من مكان لمكان آخر
ثم نقله برحلة سماوية ونُصب له المعراج وقد كانت هذه الرحلة بالروح والجسد معا
والتحليل الذي نحلله لا يقبل أن يكون بالروح فقط
وإن كان بالروح فالكل يستطيع أن يطلق روحه فتسير ولا عجب في هذا
بل إنه أخذه بروحه وجسده معا
لن أشتت المشاركة فلنا متابعة في الآية
سأعود لها فيما بعد ليتضح لنا الإسراء بالعبد ولم يقل أسرى بنبيه
سأعود لهذه النقطة إن شاء الله |