بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ
هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ قرآن كريم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى
أما بعد :
وقفت أمام هذه الآية القرآنية طويلا وبحثت وفتشت في ما ورد لنا متواترا من أحاديث
الأغلبية منا يعلمها فهناك أقاويل تقول
بأن الإسراء والمعراج جرى في الخيال والمنام
ومنهم من يقول
أنها حصلت على مرتين
والأكثرية رجحت أنه جرى بالحقيقة وفي يوم واحد
فقمت بقراءة فكرية مستمدة من الآية القرآنية الكريمة
وقبل البدء بهذه القراءة لابد لنا من التعرف على الإسراء والمعراج لغة
الإسراء والمعراج لغة الإسراء لغة :
كما جاء في القاموس المحيط
""السُّرَى، كالهُدَى: سَيْرُ عامَّةِ اللَّيْلِ، ويُذَكَّرُ
سَرَى يَسْرِي سُرًى ومَسْرًى وسَرْيَةً
ويُضَمُّ وسِرايَةً وأسْرَى واسْتَرَى وسَرَى به وأسْراه
و{أسْرَى بعَبْدِهِ لَيْلاً}: تأكيدٌ أو معناهُ: سَيَّرَهُ
والسَّرَّاءُ كشَدَّادٍ: الكثيرُ السُّرَى
والسارِيَةُ: السَّحابُ يَسْرِي لَيْلاً
"" والمعراج لغة :
""عَرَّجَ تَعْريجاً: مَيَّلَ، وأقامَ، وحَبَسَ المَطِيَّةَ على المَنْزل، كتَعَرَّجَ
والمُنْعَرَجُ: المُنْعَطَفُ
والمِعْراجُ والمِعْرَجُ: السُّلَّمُ والمَصْعَدُ
""
بعد هذا التبيان اللغوي
نستنتج أن : الإسراء : هو الانتقال ليلا من مكان لآخر
والمعراج: هو السلم والمصعد الذي ارتقى به وصعده
الآن سنبدأ بقراءة الآية قراءة فكرية
فإن أصبت من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
لي عودة أخرى هنا لأكمل ما بدأته
30 / 7 / 2007