28-08-2007, 12:52 AM
|
|
حديثُ الصمت
عَوَّدني صمتُك أن أتكلَّمْ
علمني البوحُ بأن أقضي عُمريَ أتعلَّمْ
وبَقيتُ وحيداً أخرجُ من صمتي وعِنادي
ومراسيم عذابي الأقدَمْ
لِأُواجَهَ بالأخصامِ الكُثْرِ
ولكني مِثلُكِ لم أُهزَمْ
....
مثلُك أتطلَّعُ للأحلامِ الخُضرِ
وإن سقَطَتْ لا أَندمْ
وأُحبُّ الحالمَ والمَحلومَ بهِ
وأظلُّ ببوحِكِ أحلُمْ
وأقاسمُ تاريخاً مشحوناً بالثاراتِ
دماً لا يُعصَمْ
وأدونُ ماضينا المنحُولِ
على أوهام الحلُمِ الأبكمْ
....
فانطلقي
رغمَ أوارِ الدمعِ النازلِ فوقَ الشطِّ المُبهمْ
فتوحُّدُ ضَوْع الزنبقِ والزيتونِ
اليومَ خبا وتحطمْ
فانطلقي وحدكِ راعشةً بالنبضِ الأوسَمْ
لا يَئِلُ المعبدَ إلا المختارينَ
بلا أسفارٍ ..
أو صلواتٍ وتراتيل قلوبٍ عطشى
خاشعة للحبِّ الأعظم
لا تغريني يا سيدتي
أشواقٌ تزدانُ بعقدٍ
وعباراتٌ
تُذبحُ حينَ تُصاغُ بمُعجمْ
.....
ولكم جميعا تحيات الأخطل الأخير |