حين بدأت بوادر الحُلم الموؤود تسكنني..
زرعت في أرض ظمئي شجرة مِن أمنيات ؛
أضحت الآن مُستحيلة..بعد أن أعياها العطش
وأرهقها اليأس..
تناثرت وريقاتها الجافة وسقطت واحدةً تلو الأخرى..
في زوبعة من الأفكار..
وعاصفة من الإستحالات..
ها أنا الآن؛
أمضي قُدماً نحو المجهول
تسبقني خطواتٌ يسكنها الشتات..
سكك الحياة تمضي أمامي كخطٍ مُستقيم لا تلتقي نهاياته..
يتجرد حولي الواقع..بل يتحول إلى عدم..
الأرواح في رحيل..
والشمس في غروب..
وأصوات من القلق تعلو وتعلو..
تسرب ضجيج الإنتهاء بي
وأخذتني مساحات من الحيرة..ووضعتني بمدارك الألم..
حتى أدركتُ نفسي وبعد فوات الأوان
أني لستُ إلا جسداً غارقاً بالموت!