عرض مشاركة واحدة
#5 (permalink)  
قديم 23-06-2007, 04:27 AM
أحمد صالح
عضو مجالس الرويضة
أحمد صالح غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkblue
 رقم العضوية : 886
 تاريخ التسجيل : 11-06-2007
 فترة الأقامة : 6755 يوم
 أخر زيارة : 10-02-2018 (01:33 AM)
 العمر : 54
 الإقامة : دمياط - مصر
 المشاركات : 1,262 [ + ]
 التقييم : 1127
 معدل التقييم : أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات



( 5 )


ارتبكت يد ليلى و سقطت بعض قطرات متسارعة من الليمون بسرعة محدثة بعض البقع في ملابسها و جعلها هذا تشعر بالخجل و يزداد شعورها بالتوتر مع تساقط عرقها و تصاعد الضحكات هناك من خلف الباب الموصد بإحكام على ما يدور خلفه من أحاديث كثيرة تود ليلى أن تكون جزءا فيها .


تراجعت ليلى من سُباتها الفكري خلف الباب الموصد و صحت على يد حنون تعبث في ملابسها بهدوء فالتفتت بسرعة لما يحدث فوجدت الأستاذة فوزية تتابع في هدوء مسح قطرات الليمون المنسابة على ملابسها و هي تبتسم و تقول لها هوني على نفسك يا بنيتي فأنتِ ما زلت حديثة العهد بالشركة هنا لا تأخذي كل شيء على أعصابك . و اطمئني الحمد لله لحقنا الورقة التي كانت في يدك قبل أن ينساب عليها العصير و يطمس الحبر فيها فلو علم الأستاذ سعيد بذلك لانقلبت الدنيا و لم تنعدل من جديد . و ها هي ملابسك قد قاربت الجفاف فاهدئي .
شكرتها ليلى بابتسامتها الرقيقة و قالت لها : أشكرك جدا لنصيحتك ففعلا ما أحسه من التوتر زائد عن الحد و الحمد لله أن هناك من القلوب من يحس كما تحسين أنتِ بي و لكن أستاذتي هل لي بسؤال من فضلك ...
بادلتها الأستاذة فوزية الابتسامة الهادئة و قالت لها : طبعا على الرحب و السعة يا بنيتي .
ردت ليلى بلهفة شديدة و كأنها انتظرت هذا الضوء الأخضر من الأستاذة فوزية لتطرح عليها سؤالها الذي أرق فكرها جدا و وترها لدرجة أن أصبحت كالبركان الثائر الذي يطرح حممه في كل مكان بلا أي دليل أو هدف .
فاستجمعت قواها المتوترة في كل اتجاه و قالت لها : هل من المعتاد أن تتم اللقاءات الخاصة هنا في العمل هكذا أمام العاملين دون أدنى خجل . !!
تعجبت الأستاذة فوزية من ما يكنه سؤال ليلى من تساؤلات كثيرة و لكن قالت لها بنفس الابتسامة و الهدوء .
لم أفهم جيدا مقصدك من السؤال و لكن كل من يدخل هنا و من هذا الباب لابد له من عمل يقوم به . هل عرفتي ؟ لابد له من عمل يقوم به .
و الآن اسمحي لي أن أذهب إلى مكاني من جديد فأمامي الكثير من العمل الذي أقوم به و أعتقد أن أمامك الكثير و الكثير أيضا .




تركتها الأستاذة فوزية في حيرتها التي لا تنتهي عند حد و لا تجد من يطفئ هذا البركان الثائر من الأفكار و لكن توقفت مع آخر كلمات الأستاذة فوزية : ( أمامك الكثير و الكثير ) تُرى ماذا كانت تقصد من هذا ... هل تعلم شيئا و تريد أن تحذرني منه .. أم أنها مجرد كلمة لتجعلني أستجمع كل قواي للاهتمام بالعمل و الابتعاد عما يؤرقني من تساؤلات لا تفيد .


نفضت ليلى كل ما عليها من أرق و توتر و همت أن تدخل أجواء العمل من جديد فوقفت تنظر لمكتبها المرتبك الأوراق و بدأت في إعادة حاله إلى ما كان عليه و هنا ... وقعت عينها على تلك الورقة المنفرده المبتلة بعض الشيء
أين أنتِ أيتها الشقية ؟ أنتِ من يحمل الإجابة لكل ما في جعبتي من أسئلة .. نعم أنتِ .


خطفت ليلى قرار تعيينها المعدل و رمت عينها عليه لتقرأه ما فيه من كلمات . و لفت نظرها جدا توقيع الأستاذ ماهر حسين في نهاية الورقة و تاريخ التوقيع المدون بجانبه .
ماهذا الذي أرى .. أنه تاريخ أمس الأول .. عجبا لهذا ... زادت حدة النظرة الموجوده في عين ليلى و هي ترفع عينها لتقرأ الصفحة من بدايتها و كان مع ارتفاع عينها .. ارتفاع آخر
ارتفاع ذو صوت و نبض ..
ارتفاع لدقات قلبها الذي يريد أن يطمئن و لا يريد أن يتفاجأ بالحقيقة .




تجاسرت ليلى على نفسها و بدأت في قراءة الورقة من البداية ...
و إذا بها تصل لمفاجأة لم تكن في الحسبان أبدا .
مفاجأة يمكن أن تعصف بكل أفكارها التي بنتها منذ أن دخلت هذا المكان المشتعل كخلية من خلايا النحل .
كيف هذا .......... ؟؟؟
كيف يمكن أن يكون ....... ؟؟؟
أنا . أنا سأكون في هذا المكان ؟؟؟؟ !!!!
.
.
.
.
.
انتهى الجزء الخامس



 توقيع : أحمد صالح

رد مع اقتباس