عرض مشاركة واحدة
#3 (permalink)  
قديم 20-06-2007, 02:49 AM
أحمد صالح
عضو مجالس الرويضة
أحمد صالح غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkblue
 رقم العضوية : 886
 تاريخ التسجيل : 11-06-2007
 فترة الأقامة : 6756 يوم
 أخر زيارة : 10-02-2018 (01:33 AM)
 العمر : 54
 الإقامة : دمياط - مصر
 المشاركات : 1,262 [ + ]
 التقييم : 1127
 معدل التقييم : أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي أحمد صالح عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات



(3)

ارتبكت كل قطرة من دمها و هي تسمع صوته القادم في ثقة كبيرة و كأنه يعرف من يتحدث و قبل أن ينطق بحرف آخر بعد السلام أغلقت الهاتف بحركة عصبية و كأنها تسد أبواب جهنم اللافحة لأذنها .
جلست تستعيد الهدوء من جديد و تعيد ترتيب أوراقها بعد هذه الخطوة الغبية الغير محسوبة
كان يجب أن أهاتفه على هاتف المنزل فالنقال يظهر له الرقم الذي يتصل به و ربما هو يعرف الرقم .
هنا تقفز من مكانها و كأنما أصابتها مس من الجنون مشدوهة العين فاغرة الفم .
ماذا ... يعرف الرقم ... هل هذا معقول ... لا لا لا ... هو لا يعرفه ...
هنا قفزت إلى ذاكرتها كلمة عم علي الساعي :
إنه يسكن بالقرب منك في شارع طلعت حرب . نعم هو بالقرب مني في ذات المنطقة .
يا ويلاه من هذا الغباء الذي كشفت فيه نفسي بحركة غير محسوبة .
سكنت ليلى إن التفكير في ما سيحدث من ماهر حين يلاقيها غدا في الشركة .
و مع سكونها تداخلت الأفكار و راحت في نوم عميق .







ترررررررررررررر ررررر ررررررررررررررر ررررر ررررررررررررررر ررررر رررررررررررررن
جرس المنبه يدق كدق يد من حديد على باب من حديد
ينتفض عقلها و تمسح غبار التوتر من عينيها
تقوم لتستعد للذهاب لساحة المعركة حتى ترى ماذا سيحدث
فبعد أقل من ساعة ستتلاقى الأعين و ربما يكشف عما بداخله .
انتفضت من مكانها بهمة و سرعة
أنهت كل ما يخص روتين الحياة الصباحي لأي إنسان
ارتدت ملابسها و ارتدت معه قناع الثقة في النفس
وقفت خلف الباب تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة حتى لها و كأنها تقرأ تعويذة من تعاويذ السحر القديم .
فتحت الباب و خرجت كالطائر المحبوس حين الفكاك من الأسر .



وصلت حيث مكان عملها و صعدت السلم و حين الصعود وجدت أمامها شيء عجيب لفت نظرها جدا .
من تلك التي تتبختر كالطاووس على السلم و هي تصعد
كان قد مر على تعيينها قرابة الشهر و لم تلتق بكل العاملين و لكن هذه الأنثى لابد من معرفتها فهي لافتة للنظر جدا .
كانت من تتحدث عنها ليلى أنثى تشد الأعين إن لم يكن لمظاهر أنوثتها الطاغية . فلطريقة الملابس التي ترتديها .
فهي ترتدي ما يفصح عنها و لا يكسوها أو يغطي منها أقل القليل .
صعدت على عجل فإذا تراها تلوك في فمها شيء ما بطريقة عالية الصوت .
رمقتها الأخرى بنظرة استهزاء و رمت لها كلمة قالت فيها : أأنت الموظفة الجديدة هنا ؟؟ !!!
رفعت ليلى حاجبها و قالت بكل ثقة : و هل عندك أي مانع من ذلك ؟
فأجابتها الأخرى بابتسامة باهته . : لا أبدا الجواب باين من عنوانه وواضح جدا أنك جديدة هنا . و تبعت إجابتها بضحكة هزت أرجاء المكان مما دفع العاملين للنظر إلى باب الشركة فانشرحت أساريهم و سقطت فكوكهم و سال لعابها حين رأوا هذه الأنثى .

دلفت هذه المستهتره إلى وجهتها .
كانت تعرف كل من هو يمر من أمامها و تمن عليه بابتسامه أو لفته أو لحظة منها و كأنها الأميرة المتوجة و كل من حولها هم الرعية .
استمرت في اتخاذ طريقها دون اهتمام بأي إنسان
حتى إن عم علي جاء مسرعا إليها و قال في سرور :
يا صباح الورد النادي يا ست مادلين ايه الحلاوة دي كلها ربنا يزيد و يبارك يا رب .
فضحكت كأنها واحدة من بنات الليل و قالت له : اتكسف على شيبتك يا راجل عيب عليك .
و فجأة وقفت معتدلة و كأنها ستدخل إلى ميدان جديد
هندمت من نفسها
أخرجت من حقيبتها زجاجة من عطر انفجاري فواح قلب هواء الشركة كله ثم دستها ثانيا .
عدلت من زينتها التي لا تحتاج إلى تعديل
ثم
رفعت يدها
و همت بـــــ



............... ..... ............... ..... ..............

انتهى الجزء الثالث .



 توقيع : أحمد صالح

رد مع اقتباس