07-08-2007, 02:43 PM
|
| |
رد: صجيتنا بــ(الإمارت ) تحبها ليه؟!!!
4 ----- من القلب شكرا لمداخلاتكم ونعود لإكمال مابدأناه
*** رحــّب بي قائد المعسكر بعد أن بدأنا في الاكل وعرّف ظباطه علي قائلا
هذا أخوكم الصحفي محمد السهلي من جريدة الرياض السعودية ويحل ضيفا
على مخيم الشيخ زايد وليس علي أو عليكم وكلنا مضيفين لضيوف الشيخ زايد
وما جينا هنا الاّ لهدف سام وهو خدمة اللاجئين وعدم التمنن عليهم حتى وان اخطأوا
علينا وأخوي السهلي جاء مع الوفد السعودي واختفى عن الانظار حتى لايعود معهم
بحثا عن التميز فعلينا مساندته وتوفير كل متطلباته حتى يحقق مهمته وبروزه
بروز لكل صحفي خليجي .
أصبت بالدهشه ورفرف طاووس الغرور بأجنحته المزركشه حتى ظننت نفسي ملك
الغرور أعاذني الله واياكم منه وعجزت عن الرد لما وجدته من ترحيب واهتمام
وحفاوة رجال عاهدوا الله وقيادتهم وشعبهم على ابراز شهامة الامارات اينما كانوا
وتحقيق رغبات قائدهم رحمه الله برحمته الواسعة الشيخ زايد مهما كلفهم ذلك
من غربة وبعد عن الاهل ومخاطر الحرب التي تأكل الاخضر واليابس بدون تمييز.
ولم ينغــّص هذه الجلسة وهذه الروح الجميلة التي انستني هموم المخاطره الاّ
ويتحدث قائد المعسكر قائلا والكلام لظباطه : تعلمون ان الصحفي يهوى المغامرات
وبدونها لن يخرج بجديد وسوف يخرج مع اخونا محمد عند الصباح سيارتين
احداهن من سيارات un الامم المتحده لان تنقلنا دائما تحت مظلتهم الى المركز
الحدودي بين كوسوفا والبانيا والذي تسيطر عليه قوات صربية من جهة وقوات
التحالف من جهة اخرى ليلتقي باللاجئين ويشهد المعاملة السيئة من قبل الصرب
معهم . وكونوا حذرين للغاية فقطاع الطريق قد يستوقفونكم في الطريق بالقوة
وعندما يرون شعار الامم المتحده سيتراجعون ولاتستخدموا اسلحتكم الا عند الضرورة
وعند النقطة الحدودية انتبهوا من القناصة الذين يختبؤن بين الاشجار في عالية الجبال
من الجهتين واذا لكم حياة فستعيشونها قالها وهو يبتسم ليلتفت اليّ مؤكدا
ان الامور طيبة ولكننا كعسكريين نحسب لكل صغيرة حسابها فلا تخف وعليك الان النوم
باكرا لان الطريق صعب ويحتاج الى 5 ساعات ذهابا وايابا .
شعرت بالخوف واحسست ان لحظة الموت قربت وتصبب العرق في عز البرد
وتمالكت نفسي قائلا الله يكتب اللي فيه خير واذا برأيي نلغي هالمشوار سيرهقكم
و(انا) مستحي اقول له ماني رايح .
ابتسم وقال اعلم انك خائف ووجودنا الان هنا في خطر فالمخيم حتى غير امن من قطاع
الطرق وعصابات النهب ومااكثرهم بهذه البلاد يتسللون من الجبال يغنمون ويعودودن
ولقد هاجموا المخيم الايطالي بالقرب منا وسرقوا منه ماخف وغلا وهربوا للجبال.
الأمن شبه معدوم ونحن نعتمد بعد الله على رجالنا فلا تخف وكل شيء بإرادة الله
خليك بطل والاّ مادامت خواف ليه رحت للصحافه ؟!!! وهو مايدري ان
الحاجة لوظيفة ساقتني للصحافة قبل ان تكون هواية فالموت شين شين
وانا كما ذكرت جبان واخاف من ظلالي .
ذهبت لخيمتي لاجد زميلي يزغرد من الفرحه خير ان شاء الله ؟
قال ابد وجهك يامحمد خير علي الان تبلغت بقدوم مولودتي البكر ( عايشه )
اسميتها على ام المؤمنين رضي الله عنها . باركت له واخذنا نتداول الحديث ومشوار بكره
قال لاتخاف اللي كاتبه الله بيجيك وانا اعتذرت من الذهاب لانني سأعود للامارات لمدة اسبوع
اتطمن على زوجتي وطفلتي وارجع بمشيئة الله .
لم أخلد للنوم وفكرت أهرب للفندق وقلت معقوله اسويها !!!
كل نومي كان احلام مرعبه وان كان لم يتجاوز 4 ساعات واذا بالاخوان يوقظوننا
لصلاة الفجر حتى ظننتهم لم يناموا طيلة ليلتهم فجميعهم معنا بالمسجد وهو عبارة
عن 4 خيمات مربوطه ببعضها وبعد الصلاة توجهنا للميز للافطار ومن ثم
ركبنا على سيارتي جيب وكم تفاجئت ان السائق للسيارة التي سأكون فيها
يقودها قائد المعسكر قلت له باندهاش البارحه تحذرنا والان ترافقنا مايصير ؟
يكفون الاخوان وانت لديك مهام والتزامات وبابتسامته المعهوده وبسخرية قال
شعرت بخوفك قلت ارافقه. |