22-07-2007, 07:25 AM
|
|
رد: وسائد حجرية زرقاء اليمامة ليسَ مهماً أنْ تُبصرَ
في وادي العميانْ
وترى شجراً يخرجُ مشياً
من أبوابِ البستانْ
وتقول بأعلى الصوتْ
إنَ هناكَ خديعةْ
تمشي، وخطاها فوقَ الرملِ سريعةْ
صمتاً.. صمتاً.. صمتْ
ما أنتِ سوى بنتُ يمامةْ
حتَّى لو كنَّا في زمنِ الطوفانْ
فالغصنُ يجيء به منقار حمامةْ
كيف سيمشي شجرٌ
في زمنٍ فيه تحجَّر، حتى الإنسان!
كذّبتُم قولي ورؤاي
حتَّى خرجوا من بين الأغصانْ
حزّوا كلَ الأعناقِ المحنية
وأنا أطِفئتَ الزرقةُ في عينيَّ
وصلوا ثانية، لست أراهم
لكنني أصغي لدبيبِ خطاهم
أخبرني الرملُ وقال:
جفَّ الماءُ بذراتي، وصلوا عطشى
ما عادَ هناك رجالٌ
لأحذرهم وأقول:
إني ألمحُ جيشَ مشاةْ
وصلوا دون قناعٍ وغصونْ
ما من أحدٍ في البرية يُخشى
فلذا جاءوا في الفجرِ غزاة
لا أحدٌ يبصرُ.. يسمعُ.. ينطقُ
أترانا في زمنِ القرده!
يا هذا الشجرُ الرائعْ
كيف تنحيت عن التربةِ
في هذا الملكوتْ
كيفَ مشيتَ بهيئة إنسانٍ خادعْ
ما دامت واقفةً
كل الأشجارِ تموتْ لزيارة الموضوع من هنا آخر تعديل hala يوم
06-08-2007 في 03:32 PM. |