22-07-2007, 07:13 AM
|
| |
رد: وسائد حجرية زرياب وترٌ من البلور لا أحدٌ يراهُ سواي
ويسيلُ ضوءاً حين تلمسه يدايْ
وترٌ يرتلُ في المدى
وله الخريرُ وسائدُ
ولهُ الحريرُ صدى
أصيخي السمع أندلس النعاسْ
في الليل ينهضُ خامسُ الأوتارِ من تابوته الخشبي
يقفزُ مثل دوري ويرقدُ فوق مصطبةِ الحواسْ
شجرُ المغني في الأقاصي، فاهبطي من غصنك العالي
وسيري في ممرِ رنينك الذهبي أيتها الثمار الذابلة
أو فاصعدي لأرى ظلالك في خِباءِ الغيمِ
نهبط في الربيعِ لتلتقطنا مثل سنبلة أيادي السابلة
هذا إذن نغمي الجديد، نشيج دمعةِ عاشقٍ
وحنينه الدموي للنخل المقدسِ
في صلاة مخاض سيدتي البتول
وهذه صلواتنا قبل الدخول
برقصة الذبح المدنسِ
ريشة الطير المهاجر خنجرٌ.. نطعٌ
فعدْ يا سيدي ودمي الأخير إلى مقامك في الحجاز
وأخر الأوتار لي
لمّا تشاكس ريشتي الزرقاء
تنهمر البلابلُ في البراري
ينحني تغريدها لعزيف عودي
والمشرق العربي داري
وهنا انتحاري
واحتضار العاشقين من الوريد إلى الوريد |