عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 27-07-2007, 03:42 AM
الحجاز
عضو مجالس الرويضة
الحجاز غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 870
 تاريخ التسجيل : 03-06-2007
 فترة الأقامة : 6194 يوم
 أخر زيارة : 07-02-2010 (07:04 PM)
 المشاركات : 146 [ + ]
 التقييم : 1308
 معدل التقييم : الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي الحجاز عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ( التشديد على النفس )



لقد وضع الشارع الشريعة في الأصل على مقتضى قدرة الإنسان ووسعه، وجعل للمشقات العارضة رخصًا تخففها رحمة بعباده وتيسيرًا عليهم ، كما نهى أن يغلو الإنسان فيشدد على نفسه فقال النبي ـ ص ـ : (لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم ، فإن قومًا شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات، رهبانية ابتدعوها ، ما كتبناها عليهم ).
والتشديد على النفس هو كل عمل أدى إلى مشقة وعنت بالإنسان " والتشديد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب بمنزلة الواجب أو المستحب في العبادات، وتارة باتخاذ ما ليس بحرام ولا مكروه بمنزلة المحرم المكروه في الطيبات " . ولما كان للأمر علاقة قوية بالمشقة ، فليعلم أن المشقة نوعان هما:
1 - المشقة المعتادة :
وهذه لا يخلو منها عمل ديني ولا دنيوي، والمطلوبات الشرعية كلها فيها كلفة، وهذا النوع من المشقة ليس مانعًا من التكليف ؛لأن أحوال الإنسان كلها كلفة في هذه الدار.
2 - المشقة غير المعتادة :
وهذه المشقة لو أردنا ضبطها في ضوء النصوص الشرعية ، ننظر إلى العمل وما يؤدي إليه ؛ فإن أدى الاستمرار عليه إلى انقطاع عنه أو عن بعضه أو أدى إلى وقوع خلل في صاحبه، فهو مشقة غير معتادة ، وهذا تفصيل لهذين القسمين: الأول: الانقطاع عن العمل: ويتحقق الانقطاع عن العمل بأحد أمرين:
أ- السآمة والملل ثم العجز:
وقد عبرت عنه النصوص أحيانًا بتبغيض العبادة أو الملل أو العجز ونحو ذلك
‌ب- الانقطاع بسبب تزاحم الحقوق.
الثاني: وقوع الخلل:
فالعمل متى ما كان مؤديًا إلى خلل في العامل ـ نفسي أو بدني ـ بأن يعذب الإنسان نفسه أو يمنعها عن لوازم الحياة تدينًا وتعبدًا فإنه من المشقة على النفس.



 توقيع : الحجاز

رد مع اقتباس