تبوك تشيع معلمات حادث طريق ضباء وذوو الضحايا ينتقدون وزارتي التربية والمواصلات

شيعت منطقة تبوك امس ضحايا الحادث الماساوي الذي راح ضحيته

6 معلمات وسائقهن بالاضافة الى 5 افراد من اسرة واحدة اثر تصادم

سيارتين من نوع "جمس" وميكروباص في طريق تبوك ضباء اول

من امس فيما لا تزال 3 معلمات يخضعن للعلاج بالمستشفى

وكانت احدى المعلمات وسبق لها ان درست في ثانوية ومتوسطة

الخريبة التابعة لمحافظة ضباء والتي تبعد عن تبوك 120 كلم وكانت

المعلمة قد طلبت النقل الى مكان اقرب الى تبوك فتم نقلها الى مكان

اقرب وهو الديسة فباشرت في مدرستها الجديدة في شوال الماضي

وكانت المعلمة تدرس مادة الدين وهي متزوجة وام لطفلين

والجدير بالذكر ان المعلمات اللواتي قضين في الحادث يعملن في

ابتدائية ومتوسطة ابوالعجاج والديسة وهما مركزان يتبعان

محافظة ضباء

وقال والد المعلمة نوف محمد سليمان العنزي والدموع تملا عينيه

نحن نؤمن بان هذا قضاء الله وقدره ولا احد يستطيع ان يعيد الي

ابنتي التي فقدتها في هذا الحادث المؤسف مع زميلاتها اللاتي

اعتبرهن جميعا بناتي وتساءل قائلا متى ينتهي مسلسل الحوادث

الماساوية التي نراها كل يوم على طرقنا وتحصد ارواح فلذات

اكبادنا وبناتنا الواحدة تلو الاخرى وطالب بضرورة وضع حل لعملية

تعريض المعلمات للخطر بشكل يومي مؤكدا ان سيل الدماء لن يتوقف

على الطرقات ما لم يكن هناك تحرك وحل نهائي لهذه الماساة

واشار مدير مستشفى الملك خالد الدكتور طارق العرادي الى ان هناك

مصابين من العائلة تم نقلهم الى مستشفى الملك عبد العزيز العسكري

وقد اعرب عدد من اهالي تبوك عن مخاوفهم من حدوث كارثة اخرى

لمعلمات تبوك حيث يقطع بعضهن مئات الكيلو مترات باتجاه القرى

الجنوبية لتبوك للوصول الى مدارسهن

اسماء المعلمات وسائقهن السائق عبدالله لافي الغامدي وخلود مانع

الميطري ونوى حماد المطيري وعايشة البلوي ونوف محمد العنزي

وسلطانة فايز الشهري والمعلمة ع. و

اسماء افراد الاسرة احمد العسيري وعبدالرحمن العسيري ونورة

العسيري وفاطوة العسيري وهدى العسيري

ومن جريدة "عكاظ" في مشهد حزين ومؤثر شيعت تبوك ظهر امس

جثامين اربع معلمات وثلاثة اخرين من ضحايا حادث حافلة المعلمات

وسيارة جيمس كانت تقل عائلة سعودية على طريق تبوك ضباء وقد

اكتظ جامع الملك فهد بتبوك بمئات المصلين واغلقت الطرق المؤدية

اليه بسبب توافد مئات المواطنين للمشاركة في مراسم التشييع

ام المصلين فضيلة الشيخ سعود العنزي وووريت جثامين المتوفين

في مقبرة تبوك وسط حضور كبير من ذويهم والمواطنين

وانتفدوا بشدة وزارة التربية والتعليم في عدم وجود الية واضحة في

حركة نقل المعلمات بما يساهم في الحد من هذه الحوادث وكذلك

وزارة النقل كون الطريق يعتبر احد العناصر الرئيسية في وقوع مثل

هذه الحوادث الماساوية

المعلمة نوف بنت محمد سليمان العنزي ظلت منذ تعيينها في هجرة

ام العجاج بمحافظة ضباء وظلت كما يقول والدها بانتظار قرار النقل

على مدى ثلاث سنوات ولكن دون جدوى وحمل والدها وزارة التربية

والتعليم المسؤلية لعدم تجاوبها مع رغبة ابنته في النقل واضاف بان

وزارة النقل هي الاخرى تتحمل جانبا من المسؤلية من خلال سوء

الطرق المؤدية الى قرى وهجر المنطقة

وتحدث والد المعلمة خلود المطيري بكلمات ملؤها الحزن والاسى قائلا

خمس سنوات امضتها ابنتي يرحمها الله وهي تقطع يوميا 400 كلم

ذهابا وايابا عبر صحراء حائل قبل ان تنقل الى تبوك ولكن معاناتها

لم تنته حيث عينت في مدرسة على بعد 380 كلم عن المدينة تبوك

وذات الشي يحدث مع اختها المعلمة والتي تواصل اداء رسالتها في

قرية بعيدة

واتفق والد خلود وعمها ابوتركي على المطالبة بان يكون تعيين

المعلمات في مدارس قريبة من اماكن سكنهن لتفادي مثل هذه

الحوادث الماساوية

«عكـاظ» توجهت الى مقر الشركة المالكة لحافلة المعلمات فوجدت

ابوابها مغلقة حزنا على المتوفين جميعا بما فيهم سائق الحافلة

عبدالله الغامدي وسيستمر الاغلاق حتى يوم السبت

الى ذلك اوضح مصدر طبي في مستشفى الملك خالد بتبوك ان

اصابات المعلمات ضحايا الحادث تراوحت بين كسور في الجمجمة

واصابات في الصدر والدماغ ونزيف داخلي وجروح قطعية

عبر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك للبنات محمد بن سعيد

القحطاني عن عميق حزنه لوفاة المعلمات الاربع وقدم تعازيه

لسمو امير المنطقة واسر الضحايا سائلا المولى عز وجل ان

يتغمدهن بواسع رحمته


( منقول )