مشوار الكأس .. ومساندة الجمهور .. ووقفات الأوفياء

بسم الله والحمد له والثناء عليه وصلى الله على من لانبي بعده محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...

يقول المثل الشعبي بكل عفوية (( ربعا ً تعاونوا ماذلوا )) ، وحال هذا المثل طبٌق بالصوت والصورة ليلة النهائي الكبير 21 / 9 / 1428 هجرية شمر شباب ديرتي عن سواعدهم وتكاتفت جهودهم الكبير والصغير حتى إندهش الحضور من جمال وروعة الحفل ، وانا لم أكتب هذه السطور بغرابة ، ابدا والله العظيم ، ولكن شكرا ً وعرفان لإبناء الوفاء وشجعان الكرم ، الأسخياء ابناء من يعرفهم القاصي والداني .

أما حكاية الكأس ، فهي أكبر حكاية ، فقد بُذل من أجل ذلك الكثير من الجهد سواء من اللاعبين الذين اقدم لهم الشكر على تساعدهم معي والذي انساني الوعكة الصحية التي ألمت بي ، كما أشكرهم على الإنضباط وإحترام الوقت رغم المسافات والصيام والدوامات الرسمية .

لم تكون الأدوار التمهيدية بالسهلة ، ولكننا أخذناها كما يقولون ( أكل العنب حبة حبه ) .. وعند بداية دور الأربعة واجه الفريق نقص في صفوفه ، رغم إنني طيل حياتي الرياضية لم أعتمد على الأسماء وإن كبُرت ، وواجهنا أيضا قوة فريق الحزم العنيد والحمد لله الذي أكرمنا بالفوز عليه، أقصد أن دور الأربعة كان هو بداية الصحوة والتعديل .

وقبل النهائي بيوم وكعادتي تبدأ الحسابات ويبدأ الرباط والإستعداد ويقل النوم ، فقد ذهبت للرياض ليس لخطة ستوضع ، وليس لمحاضرة ستلقى ، ولكنها فقط لمشاركة اللاعبين في يوم ترويحي فهدفي إبعادهم من الضغط النفسي ومساعدتهم في التخطيط لإكمال الصفوف وحضور نهائي القادة الشهير في حواري الرياض .

أما قبله بسويعات بدأت أدخل مرحلة (( إسمع ما أقول ، وعليك التطبيق))
وهي أهم محاضرة يقدمها المدرب للاعب . حضر الجميع ، ووضعت الخطة
وإن كان اللاعب القادم بقوة للنجوميه منيف العصيمي اساسيا ً في الفريق في هذه المباراة ولكنه تأخر عن تلك المحاضره ( هو الوحيد فقط الذي لم يحضر ) ، و من تأخر عن موعدي لن يجد له مكان إطلاقاً ، وهو ما حصل بالفعل تم إستبدال النجم بنجم لايقل عطاء ً اللاعب الذي اعجبني ليلة الكأس على محمد السهلي .

(( يا مصلي زيد النبي صلاة )).. زيد النبي صلاة على جمال وروعة وحب الجماهير الحاضرة والمساندة لنا طيل مشوار الفريق في هذه الدورة ، وأن كنت أعرف ان تزايد أعدادهم ومساندتهم لنا لم تكن من فراغ ، وإنما أعرف أنهم جمهور ذواق يعشق التحدي ويطرب للمتعة ، ويتعاطف معي شخصيا ً ، وهذا الذي جعلني أحترم حضورهم وأسعى لسعادتهم .

كلمة شكرا ً لهم قليلة في حقهم ، ولو كنت أعرف عددهم بالضبط لقدمت لكل واحدا ً منهم هدية وبوسة شكر ، ولكنني لم أستطيع على إحصاءهم ولن أستطيع .

ايضا لن أنسى وقفات الأوفياء ، وإتصالات الأصدقاء الصادقين ، قبل الحدث ، وأعجز عن وصف مشاعري إتجاههم .وكل ما أقدر على قوله أن الكبير يبقى كبير .

حكايات ونقاط هامه : ــ

$ ــ في مباراة دور الأربعة حاولنا فرض الرقابة على اللاعب الكبير فهد النفيعي
ولم نستطيع من الحد من خطورته وسبب إزعاج لخط الدفاع بإكمله
فشارك في صناعة أهداف وتقدم فريقه ، وبعد أن أصبح مصدر قلق
واضح غيرت الخطة وتركته بدون رقابه ، فأتى الفرج من السماء فتعادل
فريقنا ولم تصل فهد أي كرة من بعد التغيير . والهدف من رواية هذه
الحدوثه هو كيف تتعامل مع الخصوم في أصعب لحظه تواجهك .
$ ـــ في النهائي تقدمنا بهدف ، وواجهنا بعد ذلك الهدف ضغط كبير جدا ً
من الخصم القوي الذي يسعى هو الأخر في التعديل لكي لا يطير عليه
الوقت والكأس ، وبعد ترتيب الحسابات ، وبعد المساحات الخالية التي
تركها لنا لاعبي الرهيب في ملعبه كونه اصبح يلعب في الثلث الهجومي ، طلبنا نزول مانع الدوسري لإستغلال المساحات والتقدم
ومساندة الهجوم والهدف من الحدوثه هو لكي يعلم الجميع ان كرة القدم
لعبة سهلة جدا ً وقد تستفيد في أي لحظه . حتى وأن كنت لم تقدم مستوا.
$ ـــ في مباراة الزعيم شرحنا قبل المباراة بإن الخصم قوي وعنيد
ويريد أن يثأر ، وطلبنا من لاعبينا فقط لاغير تابعني حفظك الله لكي أثبت
لك أن كرة القدم سهلة بل قلنا للاعبين (( حافظوا على مرماكم من ولوج
هدف ، وأتركوا الملعب للخصم يسرح ويمرح وإستفيدوا مع مرور الوقت
من الهبوط الإضطراري في معدل اللياقة البدنية لديهم ، ومن الضغط
الذي سيكون عليه لاعبي الزعيم كلما تقدم الوقت ، فهم تعتبر مباراتكم
اخر مباراة لهم ، وانتم أمامكم مباراة شركة كهرباء الرويضه )) وبالفعل
تم تطبيق تلك الكلمات القصيرة واتى هدفنا في أخر لحظة في المباراة
بعد أن ضعف المجهود وقل التركيز في صفوف الزعيم ، ألم أقل لكم أن
كرة القدم سهلة جدا ً ؟
$ ـــ عموما ً لاأريد أن أطيل في الشرح الفني ، ولكنني سأترككم برعاية الله
وحفظه ، وسأذكركم كل ما فتحت صفحة رياضية خاصة .

نقاط هامه : ـ
... حان الوقت لإقول أنه لابد من إلتفاف الجميع حول فريق الرويضة من
داعمين ولاعبين واصحاب الخبرة في هذا المجال .

... كما انصح اللاعبين في المواظبة على التمارين ، وإحترام الوقت ،
والإنضباطية .

... هناك نجوم صغار لابد من المحافظة عليهم الإهتمام بهم أمثال:ـ
على عجيم ، سعد محمد حمر ، عبد المجيد غصين ، سعد عجيم ،
الضويحي ، عبد الأله سيف ، عبد الله سلطان العوام ، سيف الغطاس
محمد بندر الشنيفي ، فهد المحسن والكثير الكثير .

... اتمنى أن يجد صوتي عند الأخ محمد السهلي مكاناً .. با ابا عبد الله لابد
ان تحضر بقوة فأنت مدرسة من الإخلاص ، فأبنائنا في حاجة وقفاتك
لابد أن تتحمل عبثنا وشقائنا ، ولابد ان تبقى جبل لايهزك غثائنا ، فوالله
ان لحضورك طابعا ً خاص ، ولغيابك فجوة واضحه .