13-09-2007, 02:29 PM
|
| |
الخنزير البشري %%%%
[]الخنزير البشري[]
عجبـًا للبشر ما أشرسه وأقبحه إذا كان خنزيرًا ، تراه فضـًا غليظ القلب سريع
ما تنتفخ أوداجه ويشتعل غضبـًا لأتفه الأسباب ، فلا يترك شاردة ولا وردة إلا أفضاها ، الكل يكرهه ، إذا تكلم شتم ، وإذا أمر لطم ، تراه كالح الوجه سيئ الخلق ولو أنه تصفح سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لوجد من الرحمة والرفق وحسن الخلق الشيء الكثير ، فها هو – صلى الله عليه وسلم – يجره أعرابي بشدة حتى أثر في رقبته فيلتفت بوجهه الطاهر ويتبسم في وجه الأعرابي ، لماذا؟ لأنه فقه قوله تعالى
(( ولو كنت فضـًا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) .
فامتدحه ربه بقوله (( وإنك لعلى خلق عظيم )) .
فاعلم وفقك الله لطاعته أن الخلق الحسن مرآتك وبه تنال محبة الله ومحبة خلقه ، وقد وعد الله من حسـُن خلقه بالجنة ، فعن أبي هريرة
– رضي الله عنه – قال : سـُئل الرسول – صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الجنة ؟ فقال : " تقوى الله وحسن الخلق " .
بل وإن لصاحب الخلق الحسن مقر ومنزلة يوم القيامة قريب من النبي
– صلى الله عليه وسلم - ، ووعده الله ببيت في أعلى الجنة .
أخي وفقك الله هل أنا وأنت ممن اتبعوا سنة الحبيب – صلى الله عليه وسلم – أم من الذين نهجوا طريق الشيطان وحزبه ؟؟
وأخيرًا أخي تذكر قول الله :
(( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) .
وصلى الله على نبينا محمد
|