مجالس الرويضة لكل العرب - هم العدو فاحذرهم !!!!

هم العدو فاحذرهم !!!!

دخل شهر رمضان ، شهر الخير والبركات ، شهرٌ تحل فيه الرحمات ، وتغفر فيه الزلات ، شهر تُفتحُ فيه أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين ، كم والله انتظرناه بفارغ الصبر ، ها هو قد حَل علينا ، فمرحبـًا بكَ يا شهر الطاعات .
وإن مما يكدر الخاطر ويضيقه ما يقوم به أعداء الدين من شَنِ حملةٍ على تلكم النفوس الزكية ، هاهم قد أجلبوا بخيلهم ورجلهم على عباد الله الصائمين ببثٍ فضائي مركز ، شعارهم { ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء } ، تلكم هي القنوات الفضائية الهدامة ، يريدون أن يجعلوا شهر الصيام شهر رقصٍ ومسلسلات وسهراتٍ وضحكٍ واستهزاء ، يريدون أن يشغلوا الأمة الإسلامية عن تلكم النفحات الربانية ، هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنىَ يؤفكون ، إن مما يؤسَفُ له ، وتدمعُ له العين ، ويندى له الجبين ، ما يُرى من انتشار تلك الأطباق التي أصبحت كالرايات على كثير من بيوت المسلمين ، تشككُ في العقيدة ، تنشر الرذيلة ،تُحارب الفضيلة ، تُوالي التبرجَ والسفور ، تعادي الحشمة والحياء ، تتفنن في إظهار الفحش صوتا وصورة ، تلكم الأطباق التي غدا ميراثها قتلا للأوقات ، وضياعـًا للمسؤولية ، وحدوث ما لا تُحمدُ عقباه ، وقد حَدث من ذلك ما يستحي اللسان من ذكره ، وتستبشعُ الآذانُ سماعه ، بل تواطأ كلامَ كثير من الناس على حدوث عواقب وخيمة في الأعراض ، وكيف يُستبعدُ هذا وذاك وتلكمُ الأطباق تَبث من عفنها ودرنِها ما يهيج النفوس ، ويثير كوامِنُها ، كيف ترضى لنفسك أن ترى زوجتك وبناتك يقلبون النظر في مشاهد بذيئة ، تخدشُ الحياء ، مسكينٌ أنت بل مخدوع أنت ، أبلغَ بك التفريط إلى هذا المَبلغ ؟ أين غيرتك ؟ أين حقيقة مسؤوليتك ؟ قال – صلى الله عليه وسلم – ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )
أخي و أختي :
لا تكونوا ممن قال الله فيهم ( وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناهُ هباءً منثورًا ) ، ما إن تفطر إلا وتبادر لحصد حسناتك بمشاهدة تلكم المسلسلات الهدامة .

فاتقوا الله يا عباد الله ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة ، ما هي إلا أيام ثم نودع هذا الشهر الكريم ، فلا تكن ممن ليس له من الصيام إلا الجوع والعطش ، ولا يغرنك أعداء الله فهم يدسون السم في العسل ، بلباس الحرية اللبرالية ، ويدعون أن العالم تغير ، وأن التطور ساد ، وأن المرأة مظلومة ، وأن الدين كبتُ ورجعية ، وأن أهل الحسبة فضوليون متشددون ، كل هذه شعارات مزيفة ، يريدون بها الصد عن سبيل الله ، وإشغال المسلمين بسفاسف الأمور ، فإن الله يحب معالي الأمور ويبغض سفاسفها .
وصلى الله على نبينا محمد