السيدة :

مريم بنت عمران

/ دراسات فكرية /

طهر في طهر من طهر



( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )

لمحة عن النسب


مريم بنت عمران ويرجع نسبها إلى يعقوب لأنها من ولد سليمان بن داود وهو من ولد يهوذا بن يعقوب وزكريا من ولد هارون أخي موسى .

وهارون وموسى من ولد لاوى بن يعقوب .

كان زكريا متزوجا بأخت مريم بنت عمران وكانت النبوة في سبط يعقوب بن إسحاق

وقيل :

يعقوب هنا بن يعقوب بن ماثان أخو عمران بن ماثان أبي مريم إخوان من نسل سليمان بن داود عليهما السلام

لأن يعقوب وعمران ابنا ماثان

وبنو ماثان رؤساء بني إسرائيل وكان آل يعقوب أخواله

وأم مريم بنت عمران هي :

حنة بنت فاقوذ بن قتيل

لابد من الإطلاع قبل البدء

"" إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيم وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {34} إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {35} فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {36} فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ {37} ""

نتمعن قليلا وننطلق

"" فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ""

"" قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ""

"" فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ""

"" وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ""

"" فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ""

قالوا

قوله تعالى : "فتقبلها ربها بقبول حسن"

المعنى : سلك بها طريق السعداء

عن ابن عباس قال معنى التقبل و التكفل في التربية والقيام بشأنها

وقال الحسن : معنى التقبل أنه ما عذبها ساعة قط من ليل ولا نهار



قوله {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا}

يعني رباها تربية حسنة في عبادة وطاعة لربها حتى ترعرعت

وبنى لها زكريا محرابا في بيت المقدس وجعل بابه في وسط الحائط لا يصعد إليها إلا بسلم.