مجالس الرويضة لكل العرب - الإسراء والمعراج بين الحقيقة والخيال / قراءة فكرية /

[SIZE="4"]لسلام عليكم
بارك بك يا علاء كان تأويلك مقنع وتفسير ينجلي عن فهم واضح

أود المداخلة في ثلاثة نقاط لو سمحت لي أستاذنا الفاضل

-1-

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء الدين (المشاركة 102169)

[FONT=DecoType Naskh Extensions]
[B][color=#008000][CENTER]

قال بعبده والدلالة واضحة على القدرة الإلهية العجيبة

فالنبي عبد من عباد الله وكلنا عباد الله

والله قادر على أن يسري بأي عبد من عبيده ويعرج به

ولكن هذا التكريم جاء لنبينا عليه الصلاة والسلام

كلامك منطقي وهنا يحضرني شيئين
أولا" قصة سيدنا سليمان مع بلقيس
قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ

والجن عباد لله وأعطاهم المقدرة على السرعة الانتقال او حتى التحول كما في قصة أبي هريرة والدعاء الشهير
ولكن شرف الإعراج لم يكن سوا لرسول الله

أما الشيء الأخر :ورد علي هذا الحديث وأنا الحقيقة لا اعلم ان كان صحيحا" او من شطحات الشيعة
كان علي أبن أبي طالب عليه السلام يخطب يوما على المنبر فقال:

" أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني ... سلوني عن طرق السماوات
فأني أعرف بها مني بطرق الأرض ...

-2-

[QUOTE=علاء الدين;102310]

" من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى "

تحديد المكان بوضوح الشمس
هنا انظر بمنظارين

الأول :
أن الرحلة شبه مستحيلة على البشرية
وتكمن سر العظمة الإلهية بها
والتعجب يزداد فيها أكثر
فهنا الرحلة تحتاج للسفر مدة زمنية تاخذ شهرا ذهابا وشهرا إيابا

الثاني :
أن تحديد المكان يدل على رحلة جسدية روحية
وإلا لما كان المكان محددا بالضبط والدقة
لأن الروح تسري باتجاه مكان ما ولكنها تذهب يمنة ويسرة بالطبيعة الروحية
لذلك ضبط المكان يعتبر ضبط الروح والجسد

أذكر أني قرأت مقالا يقول :
أن هناك من اكتشف منذ فترة زمنية أن السماء محصنة ومغلقة ولها بابا
وهذا الباب يوجد فوق بيت المقدس تماما

لا أذكر اسم المصدر ولكن هكذا مر معي ضمن مطالعاتي

[/QUOTE]

هنا نستدل بنظرية أنيشتين
(ليس لنا أن نتحدث عن الزمان دون المكان ، ولا عن المكان دون الزمان ، ومادام كل شيء يتحرك فلابد أن يحمل زمنه معه ، وكلما تحرك الشيء أسرع فإن زمنه سينكمش بالنسبة لما حوله من أزمنة مرتبطة بحركات أخرى أبطأ منه)
. ولقد تحققت ظاهرة انكماش الزمن علميا في معامل الفيزياء ، حيث لوحظ أن الجسيمات الذريةatomic particles)) تطول أعمارها في نظر راصدها إذا ما تحركت بسرعة قريبة من سرعة الضوء . وعلى سبيل المثال ، يزداد نصف العمر ((half - lifeلجسيم البيون (نصف العمر هو الزمن اللازم لينحل هذا الجسيم إشعاعيا حتى يصل إلى نصف كميته) في الساعة المعملية الأرضية إلى سبعة أمثال قيمته المعروفة إذا تحرك بسرعة قدرها 99% من سرعة الضوء .
وطبقا لنظرية إينشتين ، فإننا إذا تخيلنا أن صاروخا اقتربت سرعته من سرعة الضوء اقترابا شديدا ، فإنه يقطع رحلة تستغرق خمسين ألف سنة (حسب الساعة الأرضية) في يوم واحد فقط (بالنسبة لطاقم الصاروخ) !! وإذا فكرت في زيارة أطراف الكون فإنك ستعود إلى الكرة الأرضية لتجد أجيالا أخرى وتغيرات كبيرة حدثت على هذا الكوكب الذي سيكون قد مر عليه حينئذ آلاف أو ملايين أو بلايين السنين بحساب أهل الأرض الذين لم يخوضوا معك هذه الرحلة المذهلة ، وذلك إذا كنت قد تحركت في رحلتك بسرعة قريبة من سرعة الضوء ...!! وخلاصة القول : إن الزمن ينكمش مع ازدياد السرعة ، وتزداد السرعة مع ازدياد القدرة على ذلك .
هكذا أصبح من المقنع للماديين أن السرعة والزمن والقدرة أشياء مترابطة ، ولكن إذا كان هناك مخلوق أقوى من الإنسان (ينتمي إلى غير ال*** البشري ، كأن يكون من الجن أو من الملائكة) فإنه يتحرك بقوانين أخرى غـــير قوانين الإنسان

-3-

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء الدين (المشاركة 105132)

إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

هنا في ختام هذه الآية لابد من التفكير أكثر
الآية آية في الخوارق للعادات
وفيها من الأدلة على إسراء النبي جسدا وروحا الكثير
وختامها تأكيدا قويا على ذلك
فحين يقول جل من قائل
هو السميع البصير

أي أن الذي جعل السمع يسبق البصر بقدرته قادرا على أن يأخذ النبي جسدا وروحا لهذه الرحلة وبكل بساطة

السميع البصير أعتقد والله أعلم قصد بها أن هذه الرحلة منزهة من أي صنع بشري أو حتى جني
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ (18)

وشكرا" لك :)