مجالس الرويضة لكل العرب

مجالس الرويضة لكل العرب (http://www.rwwwr.com/vb/httb:www.rwwwr.com.php)
-   حكايات من الوجد (http://www.rwwwr.com/vb/f13.html)
-   -   قراءة فكرية لنص الأماكن لــ مازن دويكات (http://www.rwwwr.com/vb/t7240.html)

محمد 07-07-2007 05:20 PM

قراءة فكرية لنص الأماكن لــ مازن دويكات
 




بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة فكرية في الألوان لنص

الأماكن

للأستاذ مازن دويكات


وقفت أتأمل الأماكن فساقني التأمل بالعنوان الأحمر إلى الأماكن الملتهبة

فقلت لابد لهذه الأماكن الملونة من دراسة فكرية أوسع

فالألوان عند الأستاذ مازن لابد لها من تفكر

ولربما أصيب منها فهما أو ربما ارتقي بها لما عند الكاتب من رقي


بدأ النص بهذه الزرقاء الشفافة السماوية بعد النار وكأنه يريد أن يقول لنا إن الأماكن الملتهبة عبارة عن انعكاسية سماوية على لون البحر الذي سيتفجر نارا في يوم الآخرة وبالطبع نحن الآن في الآخرة
وقام بشرح للأماكن التي أضحت كخيال بين أجساد ترابية تعاني الموت وهي بعمر الزهور

فقال :


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن دويكات (المشاركة 92102)
قصيدة الأماكن

الأماكنُ، ما شاءت الأرضُ
بينَ المجسّدِ والذاكرة
رحلةُ القلبِ والروح ِ
بينَ البداية ِوالمنتهى
فوقَ مصطبةِ الآخرة
وردةٌ نبتتْ في تُرابينْ
ترابُ الخيالِ الذي لا يُرى
وترابُ العيونْ


ثم انطلقنا لأماكن أخرى ملونة بخضراء اللون شاكية موت الربيع وباكية عمر الأطفال متخبطة بين الحقيقة والخيال ومستغربة من حالها فشقَّ خضارها استنكار واستعجاب في محو الذات
كأني موجود ولست بموجود فمن أكون ؟

فقال :


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن دويكات (المشاركة 92102)
قصيدة الأماكن



والأماكنُ, أجنحةٌ
لخريف ِ الطفولة
ترفرفُ فوقَ انبعاثِ الصدى
وتحتَ اشتعال الذي
سيكون ندى
في ربيع ِ الكهولة
روائحُ غامضةٌ
ونفسرها في حضور الغيابْ

وواضحةٌ لا تُكَبِّرُ
إلا الذي في مرايا الإيابْ
ولستً أرى
في مزاريبَ هذي السيولة
سوى خشباً,كانَ جسمَ حصاني
أنا في أنايَ ولستُ أراني
تُرى منْ أكونْ !

وعاد لنا بعد هذا كله بفاكهة كانت نقية جميلة ثم أضحت سوداء مهملة وأمل العودة فيها يضج كلونها الزاهي ولو طال الدمار لأرضها
وبث فيها شكوى النوم والثبات العميق لحال أمة تهمل أجمل فاكهتها وأجمل أراضيها وأختار لنا لونا فوشيا ليعبر عن الفاكهة به

فقال :



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن دويكات (المشاركة 92102)
قصيدة الأماكن

والأماكنُ فاكهةُ ,
لا تباعُ ولا تشترى
لونها,أبيضُ.. أسودٌ
مثلما نشتهي ونحبْ
ولا تستديرُ وتنضجُ في زمن ِالخصبْ
هي الآن نائمةُ
فوقَ غصن ِالدمار ِ الجميلْ
ستخرجُ بذرتها
وتعودُ إلى الأرض ِبعدَ قليلْ
وترجعُ ثانيةً للغصونْ

وفي شكوى من ظلم المستعمر وبناء السور بحجة الحضارة . . . قدم لنا هنا لوحة رائعة فيها صور متعددة كأمة ترقع كل يوم رقعة بقرار . . . وشبهها بالأم
وصمت الحق والتزامه والتنبيه على القادم وسوء ما يأتي به والتشتت للأهل والفراق
ونبه على الحرمان
وكأني أراه يبكي الحياة للجيل الجديد ويشكو همه كيف يعيش وهو في سجن المكان . . . هذا إن لم يكن في سجن العدو فهو في سجن الصمت
فلابد من لون الأحجار


فقال :



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن دويكات (المشاركة 92102)
قصيدة الأماكن

والأماكنُ أمٌُ مدبرةٌ
تُرقّعُ بعدَ العَشاء
قميصَ الفصولْ
هنا كانَ سربُ حقولْ
ورفُّ منازل من خشب ِالغيم ِ
والعشبُ يقرعُ أجراسهُ
لقطيع ِ الرعاة
وكانَ الذي كان:أشجارَ أسمنتَ
أغصانها من حجارة
شوارعُ تلتفُّ مثلَ الأفاعي
وفي كلِّ منعطف ٍ,قفْ
تقولُ الإشارة
وسرْ مثلما سيّدُ السير يرضى
وترضى الحضارة
وماذا تبقى لنرجس آذارْ
لسرب ِالطيور الفقيرة
لأمي الفراشة كيْ تصلَ الياسمينة
كلّ صباحْ
وتفردُ فوقَ شذاها الجناحْ
وماذا تبقّى لزنبقةِ الريفِ
حتى تمارسَ لعبتها
فوقَ كفِّ الخريفْ
سجونٌ.. سجونٌ.. سجونْ


ثم ختم النص بروعة فائقة حيث أوضح العشق لتراب الوطن مرفقا برسالة قاسية لمن يخشى على عرضه ووضع لنا حجر الأساس لهذه الأماكن التي دُنِّست طهارتها
فكان لون الياقوت لها أجمل

فقال :


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن دويكات (المشاركة 92102)
قصيدة الأماكن

والأماكنُ, لمْ تطأ الأرض بعدْ
عوالمُ لي, ولأنتِ
لنا في الفراغ بياضُ بكورتها
ولنا أنْ نقيمَ البناءْ
لنا حجرٌ قدّستهُ
ملائكةٌ طيبونْ
لنا الماءُ والطينْ
وهندسةُ الضوءِ والياسمينْ
وهذا هو الابتداءْ
أراها بكامل ِقرميدها
أخضرٌ في تراب ِ دمي
أزرقٌ في أعالي السماءْ
تعالي نؤثثها بغبار ِ الحنينْ
ونرفعُ قوسَ الأغاني
على بابِها
ومنْ سيصلي سوانا هنا
باركي عشبَ سجدتنا
فوقَ محرابِها
باركي واهتفي :
و الذي لمْ يكنْ
هاهو الآنَ كائنْ
وأنَّ الأماكنَ في شرفةِ الروح ِ
امرأةُ من جنونْ

بالطبع هذه القراءة لن تصل لحجم ما رمى إليه الأستاذ مازن ولكني هكذا قرأتها وأتمنى أن أكون قد فهمت المقصود بالألوان كما كان يقصد هو

بالنهاية أقول :

أستاذ مازن : بطاقة حب من الروح للروح

اعذرني إن أخطأت

وأتمنى منك التصحيح لي


كن برعاية الله





محمد السهلي 07-07-2007 05:32 PM

رد: قراءة فكرية لنص الأماكن لــ مازن دويكات
 


قراءة نقدية لأماكن مازن دويكات

ولا الاماكن عند مازن كالاماكن المغناة هنا البون الشاسع وشمس المعاناة


تحية علاء وشكرا مازن الاماكن في زمن بدون (--------)

محمد 08-07-2007 02:47 AM

رد: قراءة فكرية لنص الأماكن لــ مازن دويكات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السهلي (المشاركة 96745)


قراءة نقدية لأماكن مازن دويكات

ولا الاماكن عند مازن كالاماكن المغناة هنا البون الشاسع وشمس المعاناة


تحية علاء وشكرا مازن الاماكن في زمن بدون (--------)





بالطبع يا أستاذ محمد

إنها مختلفة عن تلك الأماكن

فأين الثرى من الثريا

شكرا لحضورك أستاذ محمد






محمد 09-07-2007 02:47 AM

رد: قراءة فكرية لنص الأماكن لــ مازن دويكات
 
علاء الدين


تحية و تقدير لهذا الجهد الرائع


و الرؤية المتأملة لقصيدة ترغمنا على التوقف عندها كثيرا


دمتَ برقي الفكر


ودام شاعرنا بكل الإبداع


تحيتي و تقديري

محمد 20-07-2007 01:08 AM

رد: قراءة فكرية لنص الأماكن لــ مازن دويكات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقى المرسي (المشاركة 97175)
علاء الدين


تحية و تقدير لهذا الجهد الرائع


و الرؤية المتأملة لقصيدة ترغمنا على التوقف عندها كثيرا


دمتَ برقي الفكر


ودام شاعرنا بكل الإبداع


تحيتي و تقديري





أستاذة تقى

كانت محاولة لقراءة فكرية لهذا الأستاذ الشاعر الضخم

مازن دويكات

وأتمنى أن أكون قد وفقت بها

مرورك سعادة

شكرا كثيرا





الساعة الآن 01:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w