مجالس الرويضة لكل العرب - اللهم أغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد...

من الادعيه المأثوره عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن عائشه رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول<اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس >سنن إبن ماجه.
هذا الدعاء نردده دائماً ولكننا لانعلم الحقيقه العلميه التي تكمن في كلماته..
لابقع ولادرن:
وهذا الدعاء شبه الذنوب والخطايا بالاوساخ التي ينظفها الماء ..فكيف تحدث عملية التنظيف بالماء؟؟
عندما تعلق البقع والاوساخ بالثوب تحدث قوى جذب بين القماش والاوساخ تسملى علمياً بقوى الإلتصاق والماء الذي أختصه الله تعالى بقدره كبيره على إذابة المواد بسبب الخاصيه القطبيه وخاصية التوتر السطحي له التي تساعده في التغلغل داخل خيوط القماش <بالخاصيه الشعريه> فيخترق البقعه ويبلل القماش وبالتالي يذيب الاوساخ بعزل إيوناتها عن بعضها فتضعف قوى التجاذب بينها إذا كانت من النوع الذي يذوب في الماء..
نظافه لامثيل لها:
ولكن الدعاء أشار إلى طريقه أخرى للتنظيف وهي الثلج فكيف يكون الثلج وسيله للتنظيف؟؟
كلنا نعلم أن الماء عندما يتجمد يصبح ثلجاً عند درجة الصفر المئوي وتتغير طريقة إرتباط الجزيئات فتصبح مثل حلقة البنزين فهناك بعض الاوساخ التي لاتزول بالماء أو الماء والصابون وذلك لان قوى الالتصاق بين هذه البقع والقماش تكون كبيره مثل بقع الشمع أو العلك..فعند وضع قطعه من الثلج عليه فإن البروده تعمل على تقارب جزيئات هذه الماده<تنكمش> فتقل قوى الالتصاق بينها وبين القماش ممايؤدي إلى إنفصالها ...
أما البرد..فيتكون عند درجة حراره أقل من الصفر المئوي فإذا كانت هناك أوساخ مستعصيه فإن البرد يعمل على انكماش جزيئات هذه الأوساخ بدرجه أكبر من الثلج فتتصل وتزول ...
هذا الدعاء الذي شبه الخطايا بالاوساخ التي يجب غسلها بالماء والتي لاتزول بالماء يزيلها الثلج والتي لاتزول بالثلج يزيلها البرد حتى لايبقى شيء من خطايا الإنسان ...
أسأل الله أن يغسلني وإياكم من خطايانا بالماء والثلج والبرد....آآآمي ن