مجالس الرويضة لكل العرب - رغم الأخطاء تبقى قلوبنا خضراء

يلعب اليوم منتخبنا الوطني مباراته ما قبل الأخيرة في التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا والمؤهلة أيضاً للتصفيات الثانية في الطريق لمونديال روسيا 2018، في السطور التالية سأشرح بشكل سريع آلية التصفيات الآسيوية وبعدها أعود للب الموضوع.

قسمت منتخبات القارة الآسيوية ال40 المشاركة في التصفيات إلى ثماني مجموعات، وهذه المنتخبات ستتنافس على المراكز الأولى فقط بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثاني في هذه المجموعات ليصبح عدد المتأهلين للدور التالي المؤهل لكأس العالم 12 منتخباً سيتنافسون فيما بعد على البطاقات المؤهلة لكأس العالم عن قارة آسيا وذلك بتقسيمهم إلى مجموعتين في كل مجموعة ستة منتخبات ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم والثالث يلعب مع ثالث المجموعة الأخرى على نصف بطاقة.

هذا فيما يتعلق بتصفيات كأس العالم 2018 في روسيا

أما بالنسبة لتصفيات كأس آسيا 2019 في الإمارات فإن المنتخبات ال 12 المتأهلة للدور التالي في تصفيات كأس العالم سيكون لها حضور مباشر في النهائيات، ويتبقى 12 مقعداً يتنافس عليها بقية منتخبات المجموعات الثماني من أصحاب المراكز الثالث والرابع.

هذا ما يخص طريقة التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة للتصفيات النهائية لمونديال روسيا 2018 وفي الوقت ذاته لنهائيات كأس أمم آسيا ال 17 بالامارات 2019، والتي قاربت على الانتهاء ومعظم الجماهير لا تعرف حتى الآن آليتها.

أما الموضوع الأهم وهو منتخبنا الوطني الذي سيخوض اليوم في جدة مباراة مهمة أمام ماليزيا فالحديث عنه ذو شجون، فهل نتحدث عن تاريخه الآسيوي الكبير، أو نتائجه المحبطة في البطولات الأخيرة، أو عن لاعبيه وتصرفاتهم الصبيانية، أو عن إدارته والاتحاد السعودي بجميع لجانه الذين لم يستطيعوا خلال عامين أو أكثر من التسيب في صفوف لاعبي الأخضر أن يضعوا حداً له.

أتعلمون أي إحباط يتركه عمل عشوائي مثل هذا على قلم ناقد أو علم مشجع، ولكن وعلى الرغم من كل تلك المؤشرات السلبية؛ علينا أن نتذكر أن المنتخب الذي يلعب اليوم يمثل المملكة العربية السعودية ولا يمثل أشخاصاً سواء كان هؤلاء لاعبين أو إداريين أو أعضاء في الاتحاد السعودي، هو الآن يمثل رياضة الوطن، وهو الآن يكتب تاريخ ستدونه السجلات فيما بعد سواء كان إيجابياً أو سلبياً، الصحف ووسائل الإعلام في كل قارة وفي كل بلد ستقول منتخب المملكة العربية السعودية فاز أو خسر، ولن تكتب اللاعبون الفلانيون فازوا أو خسروا ولن تذكر حتى أسماء إدارة المنتخبات ولا رئيس الاتحاد، ولذا ومهما كانت الأخطاء الفنية والإدارية محبطة علينا أن نقفز على تلك الإحاطات لدعم منتخب الوطن بتجرد، فقط نهتف له ونقف معه حتى يحصد الإنجاز تلو الآخر.

• ثانية

"وطن.. وطن.. وطن.. وطن

واللي يعيش من غير وطن

ما له طفولة أو زمن"