تلك اللحظة عندما تدرك أنه متغلغل بداخلك أحساس

بأنك إنسان ممتاز بشكل سيء .


و أن هذا ليس بميزة فى هذا الزمن

و أنه عليك التخلص من هذا العيب بأسرع وقت و بأضمن وسيلة

لأنه بوضعك هذا أنت الوحيد الذى يتأذى بأختصار أنت تأكل نفسك

ولا أحد يهتم بذلك طالما أنت بعيد عنه ولا تمس مصالحه أو كينونته

بأختصار فلتذهب أنت وأخلاقك وحالتك العجيبة إلى الجحيم

و لكن ما هى هذه الوسيلة ؟؟؟

أنها أن ترجع إلى صفوف الكائنات البشرية و تصبح مثلهم و تتخلق بأخلاقهم ناسياً كل المجهود والقناعات و السنين التى أستغرقتها لكى تصل للحالة التى أنت عليها الآن



و توشك أن تبدأ فى الشروع فى تنفيذ هذه الجريمة بحق نفسك بعدما بلغ بك المطاف آخره وطفح بك الكيل من هذه الحلقة المفرغة

ولكن شيئ ما يوقفك كوخز الضمير أو غصة مؤلمة فى الحلق يدعوك إلى تذكر الماضى بكل ما تحملته و النظر إلى المستقبل بكل ما تأمله

و أن تتجاهل الحاضر تماما فهو مجرد ظرف مؤقت سرعان ما سينتهى

و ستبقى أنت كما أردت دوما

خارج نطاق الزمن

تنتمى إلى نفسك فقط

و لست كباقى البشر